Sélections de nouvelles
مختارات من القصص القصيرة
Genres
صاح الغريب: «لا أستطيع ... لن أقبل بتضحية كهذه، فبوسعي التكفل بثلاثة جنيهات وعشرة شلنات.»
قالت السيدة بنيتشيري بحدة: «جنيهان وعشرة شلنات، هذا شرطي. إذا كنت مصرا على دفع المزيد، فلتتوجه إلى نزل آخر. ستجد الكثير ممن يسعدهم تلبية رغبتك.»
لا بد أن احتدادها قد أثر على الغريب. فابتسم قائلا: «لن نتجادل أكثر من ذلك. لقد كنت أخشى فحسب أن تدفعك طيبة قلبك البالغة ...»
دمدمت السيدة بنيتشيري مقاطعة إياه: «أوه! لست بتلك الطيبة أبدا.»
رد الغريب: «لست واثقا من ذلك. إني أشك قليلا في كلامك هذا. لكن امرأة في مثل إصرارك، لا بد لها، كما أرى، من تحقيق إرادتها.»
مد الغريب يده ليصافحها، وبدا للسيدة بنيتشيري في هذه اللحظة أن التصرف الأمثل والأكثر طبيعية هو مصافحته مصافحة صديق قديم عزيز، وإنهاء المحادثة بضحكة تشع سرورا، بالرغم من أن الضحك نشاط لا تسمح السيدة بنيتشيري لنفسها بالانغماس فيه كثيرا.
كانت ماري جين تقف بجوار النافذة عاقدة يديها عندما عادت السيدة بنيتشيري إلى المطبخ. والواقف بجوار النافذة كان يلمح أشجار ميدان بلومزبيري سكوير، وعبر أغصانها العارية كان يرى السماء.
قالت السيدة بنيتشيري مقترحة: «لا يوجد أمامنا الكثير من العمل في نصف الساعة القادمة، إلى أن تأتي الطباخة. سأراقب الباب إذا رغبت في الخروج بعض الوقت.»
قبلت الفتاة العرض بمجرد أن استعادت قدرتها على الكلام: «سيكون ذلك رائعا؛ فذلك الوقت من اليوم هو المفضل لدي.»
أضافت السيدة بنيتشيري: «لا تتأخري عن نصف ساعة.»
Page inconnue