Sélections de contes anglais
مختارات من القصص الإنجليزي
Genres
فقال رجل الطب: «كلا، فإن هناك البالون.»
قال: «ولكن قبل عهد البالون، وفيما عدا القفز والوثب وعدم استواء السطح، لم تكن للإنسان حرية في الحركة الفوقية.»
فقال رجل الطب: «على كل حال يستطيع أن يتحرك قليلا إلى فوق، وإلى تحت.» «الحركة إلى تحت، أسهل، أسهل جدا.» «ولا سبيل إلى الحركة في الزمن، لا تستطيع أن تجاوز اللحظة الحاضرة.» «يا سيدي العزيز، هذا هو موضع الخطأ. هذا هو الذي أخطأ فيه العالم كله، فإننا لا ننفك نجاوز اللحظة الحاضرة، ووجودنا العقلي - وهو غير مادي وليس له أبعاد - يمضي على بعد الزمن بسرعة منتظمة من المهد إلى اللحد كما نسير إلى تحت، إذا بدأنا وجودنا على ارتفاع خمسين ميلا فوق سطح الأرض.»
وقال النفساني مقاطعا: «ولكن الصعوبة هي أننا نستطيع أن نتحرك في كل اتجاه في الفضاء، أما في الزمن فلا.» - «هذه جرثومة اكتشافي العظيم، وأنت مخطئ حين تقول إننا لا نستطيع أن نروح ونجيء في الزمن. مثال ذلك، أن أتذكر حادثة بوضوح، فأنا أكر راجعا إلى اللحظة التي وقعت فيها، أو يشرد فكري، فأنا أثب راجعا مسافة لحظة. ولا أحتاج أن أقول إنه ليس لنا وسيلة نستطيع بها التلبث في رجعاتنا وكراتنا هذه، أي مسافة من الزمن، كما لا يستطيع الإنسان المستوحش، أو الحيوان أن يبقى في الهواء على ارتفاع ستة أقدام من الأرض، ولكن الإنسان المتحضر أحسن حالا من المستوحش في هذا، فإن في وسعه أن يصعد في الجو ببالون على الرغم من الجاذبية، فلماذا لا يحق له أن يرجو أن يستطيع آخر الأمر أن يقف، أو يسرع على سنن البعد الزمني، أو حتى أن يدور، ويطوف في الناحية الأخرى؟»
فقال فيلبي: «آه، هذا كله ...»
فسأله الرحالة في الزمن: «لم لا.»
قال فيلبي: «إنه مما لا يقبله العقل.»
فسأله: «أي عقل؟»
فقال فيلبي: «قد تستطيع أن تثبت أن الأسود أبيض، ولكنك لا تقنعني.»
قال: «ربما ... ولكنك بدأت تدرك الغرض من بحوثي، في الهندسة الرباعية الأبعاد. ومنذ زمن بعيد خطر لي على نحو غامض، أن في الوسع صنع آلة.»
Page inconnue