191

بيناه مبتسم الأرجاء إذا نصبا

2

كنت الشبيبة أبهى ما دجت درجت

وكنت كالورد أزكى ما أتى ذهبا

طلعت لي قمرا سعدا منازله

حتى إذا قلت يجلو ظلمتي غرا

جاء ولم يرغب في مجيئه أحد، ولكنه ذهب على عيني وعلى أعين الجميع.

فيم جئت يا بني وفيم ذهبت؟ أفكنت حامل رسالة البرح والآلام، أديتها إلي ورجعت إلى مثواك بسلام؟

ما الذي حبب إليك هذه الحياة؟ ثم ما الذي زهدك سريعا في هذه الحياة؟

لقد يكون من الأثرة الشديدة يا بني أن أرجو لك اللبث في هذه الدنيا تعاني كل ما يعاني من حكم عليهم فيها بطول البقاء، كل هذا لأنعم من وجهك بنظرة، ومن شفتيك بابتسامة، ومن صوتك الحنان بلغاة!

Page inconnue