47

L'Élu parmi les poèmes des poètes d'Al-Andalus

المختار من شعر شعراء الأندلس

Chercheur

الدكتور عبد الرزاق حسين

Maison d'édition

دار البشير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٥ م

Lieu d'édition

عمان

وأترك الغيث في غمدي وأنتجع وقال: ترك الحوادث معلمًا عن ثأره ... فجرت دماء الخطب في مأثوره ورأى الزمان يحيد عن تأميره ... فسقي سهام المجد من تامور وله أول خطبة نكاحية: "الحمد لله الذي أمن من الحيرة، وجعل الحلال جادعًا أنف الغيرة". وقال أبو الفضل بن العميد من كتاب إلى من زوج أمه: "الحمد لله الذي كشف عنا ستر الحيرة، وهدانا لستر العورة، وجدع بما شرع من الحلال أنف الغيرة ومنع من عضل الأمهات كما منع من وأد البنات". وفي كل شيء استحسنوا اللطف وحنوا إلى الصغر، إلا في السرة والضرة، الخطوط خلفاء الألسنة، وخطباء العقول، والمداد ماء القريحة، والطرس ستر الصناعة وعرض العمل. وقال في حمام من أبيات: انعم أبا عامر بلذته ... واعجب لأمرين فيه قد جمعا نيرانه من زنادكم قدحت ... وماؤه من بنانكم نبعا وقال يهنئ بعيد وافق فصح النصارى:

1 / 61