لئن كان لي فضلٌ فمنك استفدته ... ولولا ضياء الشمس ما بهر البدر
أتشرب في ودي المدامة سيدي ... وينساغ لي في تركها أبدًا عذر
سأشربها شكرًا لما ظلت موليا ... وفي مثل ذاك الود يستسهل الوعر
وقال من أبيات يشكو فيها نكدًا..
هي الدار غادرةٌ بالرجال ... وقاطعةٌ لحبال الوصال
نفجع منها بغير اللذيذ ... ونشرق منها بغير الزلال
ونزداد مع ذاك عشقًا لها ... ألا إنما سعينا في ضلال
كمعشوقةٍ ودها لا يدوم ... وعاشقها أبدًا غير سال
وقال يخاطب أباه وقد دعاه مؤنسًا له بعد وحشة تقدمت من أبيات:
دعوت فطار بقلبي السرور ... إليك وإن كان منك الوجل
فما يستطيرك حب الوغى ... إليها وفيها الظبا والأسل
وليس لأنك قاسي الفؤاد ... ولكن لأن اجترامي جلل
فمثلك وهو الذي لم نجده ... يعود بحلمٍ على من جهل
وقد وعدتني سحاب الرضى ... بولبلها حين جادت بطل
وقال من قصيدة في أبيه وذكر الروم:
فإن أتته فمن جبنٍ ومن خورٍ ... قد ينهض العير نحو الضيغم الضاري
ومن أنصاف الأبيات التي جاءت أمثالًا قوله:
ومن عجبٍ شكوى الجريح إلى النصل
1 / 32