مخاطبة 38
يا عبد قل ربي الناظر إلي فكيف أنظر إلى ما سواه ، ربي رأيته فلم أره فاطمأنت به نفسي ، ربي فرحت فلم أره حزنت فلم أره عبدته فلم أره ، ربي حادثني بعلمه وأسفر لي عن وجهه فأين أنصرف وهو المتصرف وممن أسمع وهو على كل حديث رقيب ، ربي أذنب فأراه وراء ذنبي يغفره أحسن فأراه في إحساني يتممه ، ربي رأيته فما أنصفت ولا استضفت ، ربي طلبته فما وجدته وطلبني فوجدته ، زي أشهدني أن لا حكم إلا له شهد علي أن لا حكم إلا من أجلي ، ربي أظهرني وأظهر لي وقال لي أظهرت لك سترة وأظهرت لك سترا والسترة بعد وأنت من ورائه والستر قرب وأنا من ورائه ، ربي أخرج قلبي من صدري وجعله على يده وقال لي عبادتك أن تقر وقد بلوتك بالتقليب وقرارك في يدي وتقليبك في صدرك ، ربي أراه فأستقيم له . يا عبد إذا رأيتني فلفظ رب خاطر وحجابك خاطر . يا عبد فانظر إلى من ورائه تعبره إلي . يا عبد الزينة تطفئ الغضب . يا عبد نعم ما بقته زينة العبد من محاسبة المولى لطف معاتبته . يا عبد زينتك طهور قلبك وجسمك . يا عبد طهور الجسم الماء وطهور القلب الغض عن السوى . يا عبد نظر القلب إلى السوى حدث وطهوره التوبة .
Page 194