من الملائكة، فاحتمله من حبسه، ورده إلى منزله، فحج من منزله، ووفى بنذره، ودعى بهذا الدعاء في طواف الكعبة، فسمعه رجل فتعلق به، فقال: يا عبد الله، من أين استدركت هذا الدعاء؟ قال: حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: ان هذا دعاء طير ابيض رومي بقسطنطينة (1) ببلاد الروم، وانه دعاء الفرج، فقال: إني سمعته من ذلك الطير - وقص عليه القصة.
والدعاء هذا:
اللهم إني أسألك يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا تصفه الواصفون، ولا تغيره الحوادث، ولا تغشى عليه الدهور، وأنت تعلم مثاقيل الجبال، ومكائيل البحار، وعدد قطرات الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وما أظلم عليه الليل وما أشرق عليه النهار، ولا يواري عنك سماء سماءا، ولا ارض أرضا، ولا جبال ما في وعورها، ولا بحار ما في قعورها، أنت الذي سجد لك سواد الليل، ونور النهار، وشعاع الشمس، وضوء القمر، ودوي الماء، وحفيف (2) الشجر، أنت الذي نجيت نوحا من الغرق، وعفوت عن داود ذنبه، وكشفت عن أيوب ضره، ونفست (3) عن يونس كربته
Page 95