والضحاك بن مزاحم، وأبو صالح صاحب التفسير، وعكرمة (¬1) ، ومحمد بن كعب القرظي (¬2) وابن شهاب الزهري (¬3) : إن الله لا يراه أحد من خلقه، وأما تأويل المشبهة لقول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} (¬4)
¬__________
(¬1) هو عكرمة بن عبد الله البربري المدني أبو عبد الله، مولى عبد الله بن عباس، تابعي، كان من أعلم الناس بالتفسير والمغازي، طاف البلدان، وروى عنه زهاء ثلاثمائة رجل؛ منهم أكثر من سبعين تابعيا، وذهب إلى نجدة الحروري، فأقام عنده ستة أشهر، ثم كان يحدث برأي نجدة، وخرج إلى بلاد المغرب فأخذ عنه أهلها رأي الصفرية، وعاد إلى المدينة فطلبه أميرها، فتغيب عنه حتى مات 105ه. راجع تهذيب التهذيب 7: 263، وحلية الأولياء 3: 326، وميزان الاعتدال 2: 208، وابن خلكان 1: 319.
(¬2) هو محمد بن كعب بن سليم بن أسد القرظي أبو حمزة، وقيل أبو عبد الله المدني، من حلفاء الأوس، وكان أبوه من سبي قريظة، سكن الكوفة ثم المدينة، روى عن العباس بن عبد المطلب، وعلي، وابن مسعود، وعمرو بن العاص، روى عنه أخوه عثمان، والحكم بن عتبة، ويزيد بن أبي زياد وغيرهم. قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث ورعا، وقال العجلي: مدني تابعي ثقة، مات سنة 118ه. راجع تهذيب التهذيب 9: 421 422.
(¬3) هو محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري، أول من دون الحديث، وأحد كبار الحفاظ والفقهاء، تابعي من أهل المدينة، كان يحفظ ألفين ومائتي حديث، نصفها مسند، وعن أبي الزناد كان يطوف مع الزهري ومعه الألواح والصحف، ويكتب كل ما يسمع، نزل الشام واستقر بها. قال ابن الجوزي مات بشغب آخر حد الحجاز وأول حد فلسطين عام 124ه. راجع تذكرة الحفاظ 1: 102، ووفيات الأعيان 1: 451، وتهذيب التهذيب 9: 445، وتاريخ الإسلام للذهبي 5: 136.
(¬4) سورة يونس آية رقم 26..وقد قيل: إن الزيادة أن تضاعف الحسنة عشر حسنات إلى أكثر من ذلك، وروي عن ابن عباس، وروي عن علي بن أبي طالب _رضي الله عنه_: الزيادة غرفة من لؤلؤة واحدة لها أربعة آلاف باب، وقال مجاهد: "الحسنى حسنة مثل حسنة، والزيادة: مغفرة من الله ورضوان". راجع تفسير القرطبي 8: 331.
Page 139