207

Le Contrôleur explicatif des anomalies des lectures coraniques et leur clarification

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Enquêteur

محمد عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الکتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

وجاء عنهم: سايسو، وجا يجى، بحذف الهمزة فيهما. وقد أثبتنا من هذا حروفا جماعة فى كتابنا الخصائص. وعلى كل حال فحذف الهمزة هكذا اعتباطا ساذجا ضعيف فى القياس، وإن فشا فى بعضه الاستعمال.
***
﴿وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ﴾ (٢٠٥) ومن ذلك ما رواه هارون عن الحسن وابن أبى إسحاق وابن محيصن «ويهلك» بفتح الياء واللام ورفع الكاف- «الحرث والنّسل» رفع فيهما.
قال ابن مجاهد: وهو غلط.
قال أبو الفتح: لعمرى إن ذلك ترك لما عليه اللغة، ولكن قد جاء له نظير، أعنى قولنا: هلك يهلك، فعل يفعل، وهو ما حكاه صاحب الكتاب من قولنا: أبى يأبى.
وحكى غيره قنط يقنط، وسلا يسلى، وجبا الماء يجباه، وركن يركن، وقلا يقلى، وغسا الليل يغسى. وكان أبو بكر يذهب فى هذا إلى أنها لغات تداخلت؛ وذلك أنه قد يقال: قنط وقنط، وركن وركن، وسلا وسلى، فتداخلت مضارعاتها. وأيضا فإن فى آخرها ألفا، وهى ألف سلا وقلا وغسا وأبى؛ فضارعت الهمزة نحو قرأ وهدأ.
وبعد، فإذا كان الحسن وابن أبى إسحاق إمامين فى الثقة وفى اللغة فلا وجه لدفع ما قرأ به، لا سيما وله نظير فى السماع.
وقد يجوز أن يكون يهلك جاء على هلك بمنزلة عطب، غير أنه استغنى عن ماضيه بهلك، وقد ذكرنا نحو هذا فى كتابنا المنصف.

1 / 210