195

Le Contrôleur explicatif des anomalies des lectures coraniques et leur clarification

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Enquêteur

محمد عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الکتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

فحملوه على هذا، أى: أو يرتبط بعض النفوس حمامها، معناه: إلا أن يرتبط، فأسكن المفتوح لإقامة الوزن واتصال الحركات.
وقد يمكن عندى أن يكون يرتبط عطفا على أرضها، أى: أنا تراك أمكنة إذا لم أرضها ولم يرتبط نفسى حمامها، أى: ما دمت حيا فأنا متقلقل فى الأرض من هذه إلى هذه، ألا ترى إلى قوله:
قوّال محكمة جوّاب آفاق …
وهو كثير فى الشعر، فكذلك قول بنى تميم: يعلمهم ويلعنهم على ما ذكرنا.
***
﴿إِلاّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ﴾ (١٤٣) ومن ذلك قراءة الزهرى: «إلا ليعلم من يتّبع الرسول» بياء مضمومة وفتح اللام.
قال أبو الفتح: ينبغى أن يكون يعلم هنا بمعنى يعرف، كقوله: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اِعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ﴾ أى: عرفتم، وتكون «من» بمعنى الذى، أى: ليعرف الذى يتبع الرسول. ولا تكون «من» هاهنا استفهاما، لئلا يكون الكلام جملة، والجمل لا تقوم مقام الفاعل؛ ولذلك لم يجيزوا أن يكون قوله: «هذا باب علم ما الكلم» أى:

1 / 198