178

Le Contrôleur explicatif des anomalies des lectures coraniques et leur clarification

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Enquêteur

محمد عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الکتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

قبلها-أولى وأجدر. فقد ثبت أن قراءة مجاهد «إذ آيدتك» إنما هو أفعلتك لا فاعلتك، كما ظن ابن مجاهد.
***
﴿قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ﴾ (٩٧)
﴿مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ﴾ (٩٨) ومن ذلك قراءة يحيى بن يعمر: «جبرئلّ»، مشددة اللام، بوزن جبرعل. وعنه أيضا، وعن فياض بن غزوان: «جبرائيل» بوزن جبراعيل، بهمزة بعد الألف، وبهذا الوزن من غير همز بياءين عن الأعمش، «وميكاييل» من غير همز أيضا ممدود، وقرأ: «ميكئل» بوزن ميكعل، ابن هرمز الأعرج وابن محيصن.
قال أبو الفتح: أما على الجملة فقد ذكرنا فى كتابنا هذا، وفى غيره من كتبنا: أن العرب إذا نطقت بالأعجمى خلّطت فيه، وأنشدنا فى ذلك ما أنشدناه أبو على من قول الراجز:
هل تعرف الدار لأم الخزرج … منها فظلت اليوم كالمزرّج
يريد الذى شرب الزّرجون وهى الخمر، وأنه كان قياسه المزرجن؛ من حيث كانت النون فى الزّرجون أصلية. نعم، وذكرنا أنهم قد يحرّفون ما هو من كلامهم، فكيف ما هو من كلام غيرهم؟ إلا أن جبرئل قد قيل فيه: إن معناه عبد الله، وذلك أن الجبر بمنزلة الرجل، والرجل عبد الله، ولم يسمع الجبر بمعنى الرجل إلا فى شعر ابن أحمر، وهو قوله:
اشرب براووق حبيت به … وانعم صباحا أيها الجبر

1 / 181