رقىّ بعمركم … لا تهجرينا
ومنّينا المنى ثم امطلينا
وأنشدنى بعض أصحابنا:
وعللينى بوعد منك آمله … إنى أسرّ وإن أخلفت أن تعدى
وعليه قول الله عز اسمه: ﴿وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطًا مُسْتَقِيمًا﴾؛ أى: هديناهم من نعمتنا عليهم، ونظرنا لهم صراطا مستقيما. وقال كثير:
أمير المؤمنين على صراط … إذا اعوج الموارد مستقيم
وهذا كقولك: أمير المؤمنين على الصراط المستقيم لا فرق بينهما، وذلك أن مفاد نكرة الجنس مفاد معرفته من حيث كان فى كل جزء منه معنى ما فى جملته؛ ألا ترى إلى قوله:
وأعلم إنّ تسليما وتركا … للا متشابهان ولا سواء
فهذا فى المعنى كقوله: إن التسليم والترك لا متشابهان ولا سواء.
***