============================================================
قال في الدنيا وقال رضي اللله عنه نالدنيا قيد عن الأخرة والأخرة عن رب الدنيا والآخرة لا تأخذهما ولا تشتغل() بهما بعد الوصول اليه تصل اليه من حيث قلبك وسرك ومعناك أعرض عن الدنيا ال و أقبل على الأخرة ثم أعرض عن الآخرة وأقبل على الحق عز وجل فانهما يمتعانك أتبعهما بالسير خلفك (2) تأتي الدنيا ومعها أقسامك منها تطلبك عند الأخرة فلا نجدك عندها فتقول لها الى أين ذهبت به فتقول ذهبت الى باب الملك وأنا في طلبه (2) أيضا فيقومان ويسرعان في السير خلفك فيصلان اليك وأنت على باب الملك فتشكوالدنيا حالها الى الملك تشكوكيف تركت وداعيتك، و هي الأقسام المقسومة المرتبة بالسابقة، فتأتي الشفاعة منه اليك في حقها وأخذ الأقسام عن ال يدها، تأتيك الوصية منه بلا أخذ من الدنيا والنظرالى الأخرة، فترجع بها في صحبة(1) الملائكة وأرواح النبيين فيقعد على دكة بين الجنة والنار، بين الدنيا والآخرة، بين الخلق والخالق، بين السبب ال والمسبب، بين الظاهر والباطن، بين ما يعقل وما لا يعقل، بين ما يضبط وين ما لايضبط، بين (1)ق: تعمل.
(2) ق نورانك.
(3)ق نمراده.
(4) ق نسعية.
Page 147