Dialogues d'Alfred North Whitehead
محاورات ألفرد نورث هوايتهد
Genres
وأجاب هوايتهد جادا: «وإنك لتكتئب أيضا إذا كان «يهوه» فوق رأسك دائما.»
وقال مستر أجاسز: «على النقيض التام للإغريق وفكاهتهم.»
وسألت مسز نيكولز قائلة: «وأين ذاك ؟» - «أرستوفان.»
وقال هوايتهد: «نعم، ولكني أعتقد أن الفكاهة جاءت متأخرة عن المرحلة التي ينتمي إليها الأنبياء. أعتقد أن الفكاهة أمر جاء أخيرا، وأن أرستوفان برع فيها خاصة، فهل عند هومر من الفكاهة قليل أو كثير؟»
وأضاف الدكتور قائلا: «وكتاب اليهود المقدس - فوق ذلك - كان أدبا دينيا.»
وقال هوايتهد: «أجل. وعندما تكون الكتابة جديدة لا يدون الناس ما يحسبونه تافها، وما برحت القبائل البدائية تعد سوء الحظ من التوافه. ويحدثنا بعض إخواننا الذين كانوا في أفريقيا مع الزنوج خلال الحرب كيف أن الزنوج قصدوا مرة جدول ماء في طلب شيء معين ثم عادوا وهم يقهقهون ضاحكين.
ماذا أضحكهم؟ لقد أطل من الماء فجأة تمساح واختطف أحد زملائهم، ولم يكن المخطوف من البيض، وإنما كان من زملائهم هم.»
وكان هذا الحديث يدور حينما كنا ننهض عن مائدة الطعام، ورذاذ الربيع يتساقط، ونسمع نغمه الموسيقي فوق رءوسنا؛ لأن سقف حجرة الجلوس، كسقف المكتب، يستند إلى دعامات من البلوط، ملونة باللون الأسود، يفصل بينها دهان أبيض، والأبواب الزجاجية الثلاثة ذات الشقين تفتح على بهو يواجه الغرب، وتطل عبر الأرض الخضراء والحديقة على «التلال الزرقاء» التي اشتقت ماساشوست اسمها الهندي منها، والغرفة فسيحة بهيجة، بها مدفأة ضخمة، ومقاعد وأرائك منتقاة من الماهوجاني، مكسوة بالحرير الفرنسي رمادي اللون؛ مما يشير إلى الطراز الإمبراطوري، والأزهار على الموائد الجانبية ورف المدفأة من السوسن والنسرين والنرجس وزنبق الوادي.
وقالت مسز هوايتهد، وقد انضمت إلى الحديث عند عودتنا إلى حجرة الجلوس:
لمس وردزورث عن ليدي مرغريت هول:
Page inconnue