198

Muhammad dans les Écritures Saintes

محمد ﵌ في الكتب المقدسة

Maison d'édition

مركز التنوير الإسلامي للخدمات المعرفية والنشر بالقاهرة

Numéro d'édition

الأولى-١٤٢٦ هـ

Année de publication

٢٠٠٦ م

Genres

ﷺ: " المصطفى"، وقد قال الإمام ابن حجر في شرحه لحديث جبير بن مطعم في صحيح البخاري: ".. ومن أسمائه المشهورة" المختار والمصطفى والشفيع والمشفّع والصادق والمصدوق. " أمّا يسوع الإنجيلي، فهو طبق اعتقاد الكنيسة، المنوط به اصطفاء الأنبياء والرسل ولا يصطفيه غيره فهو صاحب القول والأمر. " الذي ابتهجت به نفسي": أي الذي جعله الله سبحانه أعظم خلقه، إذ قد بلغ ذرى سنام العبادة ومنتهى. أما يسوع فهو عند النصارى، المعبود.. فهل ابتهجت نفس الربّ بنفسه ذاتها؟! " وضعت روحي عليه": أيّ أيّدته بالروح القدس ومن معه من الملائكة. وقد كان ذلك لمحمد ﷺ في معركة بدر وفي معارك أخرى له ولأمته من بعده. كما أنّ هذه العبارة تدلّ على أنّ المتحدّث عنه نبيّ، فقد جاء مثلا في سفر أخبار الأيام الثاني ١٥: ١: " وحلّ روح الربّ على عزريا بن عوديد" وجاء في سفر العدد ١١: ٢٩: ".. ليت كلّ شعب الربّ يصبحون أنبياء يحلّ عليهم الربّ بروحه". وجاء في القرآن قوله تعالى: " وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنا". (سورة الشورى ٥٢) . أمّا يسوع الإنجيلي فقد صرخ على الصليب بعد أن تمكّن منه أعداؤه: " إلهي! إلهي! لماذا تركتني! " (متّى ٢٧: ٤٦، مرقس ١٥: ٣٤) . كما أنّه إله معبود لا نبيّ مربوب! " ليسوس الأمم بالعدل": ومحمد ﷺ هو الذي أرسل رحمة للعالمين" وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ" (الأنبياء ١٠٧) . أما يسوع فما تجاوزت رسالته بني إسرائيل: " لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة" (متّى ١٥: ١٤) .

1 / 199