Muhalhil, le seigneur de Rabia
المهلهل سيد ربيعة
Genres
وكانت جليلة حاملا يعتريها دوار الوحم بين حين وحين فيصيبها بضيق شديد.
فقالت جليلة: ما أبالي اليوم دوارا.
ثم تشبثت به واستمرت تقول: قل لي بحقي عندك. أغاضبت أحدا؟ هل تعرض لك جساس؟
فلم يستطع كليب أن يكذب في جوابه بعد أن ألقت إليه ذلك السؤال الصريح.
فقال: «ولكني وعدتك يا جليلة.»
ثم سار داخلا حتى بلغ صدر البيت، فجلس على فروة قد فرشت فيه، وذهبت جليلة إلى ناحية أخرى من الخيمة فحملت إناء مملوءا باللبن، وأتت به فقدمته إليه وهي صامتة، ثم جلست إلى جانبه تنظر إليه في شيء من الوجوم، فشرب كليب بعض اللبن ووضع الإناء إلى جانبه، وقرب جليلة إليه وجعل يحدثها بما كان من أخيها وهي تسمع مطرقة.
ولما انتهى من وصف ما حدث من جساس نظر إليها بابتسامة مرة وقال: «ولكني مع ذلك أعفو عنه لأنه أخوك يا جليلة.»
فقالت جليلة: «أنت سيد ربيعة كلها ولا يضرك نزق شاب مثله.»
فقال كليب: «سوف أصبر عليه حتى تغضبي لي.»
فقالت بصوت ثابت: «حاشاك أن يلحق بك ما يغضبني. ومن يظن أن في حلمك نقصا؟ بل من يستطيع أن يجعل جساسا لك قرينا؟»
Page inconnue