الكلام في الفضاء وما وراءه، وعلى الأرض وتحتها.
الكلام على أجنحة الأثير، وفي أمواج البحر، وفي الغابات والكهوف، وفوق قمم الجبال.
الكلام في كل مكان! فإلى أين يذهب من يريد الهدوء والسكينة؟
أيوجد في هذا العالم طائفة من الخرسان؛ لأنتمي إليها؟
هل يرحمني الله ويمنحني موهبة الطرش، فأحيا سعيدا في جنة السكون الأبدي؟
أليس على وجه البسيطة قرنة خالية من شقشقة اللسان وبلبلة الألسنة، حيث الكلام لا يباع ولا يشرى، ولا يعطى ولا يؤخذ؟
ليت شعري أبين سكان الأرض من لا يعبد نفسه متكلما؟ هل يوجد بين طغمات
1
الخلق من لم يكن فمه مغارة للصوص الألفاظ؟
ولو كان المتكلمون نوعا واحدا لرضينا وتجلدنا، ولكنهم أنواع وأشكال لا عداد لها.
Page inconnue