112

Les Conférences et les Dialogues

المحاضرات والمحاورات

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤ هـ

Lieu d'édition

بيروت

عبد الواحد بن أبي عمرو الأسدي، قال: جاء الزبرقان بن بدر [١] بابن له يقال له عياش، إلى مسيلمة [٢] باليمامة [٣] /فقال له: يا نبي الله، حنّك هذا، فحنّكه فخرس. وأخرج عن مصعب قال، قال عبد الملك بن مروان ليحيى بن سعيد: زعم عبد الله بن هلال أنك تشبه إبليس، فقال له يحيى: وما تنكر أن شبّه سيد الإنس سيد الجن. وأخرج عن خلف بن حوشب قال، قال لقمان: العالم مصباح، فمن أراد الله به خيرا اقتبس منه. وأخرج عن معمر عن أبيه، قال، ققلت لهلال بن أشقر: ما أكلة بلغتني عنك، قال: جعت مرة وأنا على بعيري فنزلت فأكلته، إلا ما حملت على ظهري. وأخرج عن الهيثم قال: كان هشام بن عروة يقول: أما ما وعيت من الفقه وما أشبهه فاني لا أمنعكموه، وأما ملحي فو الله لا أعطيكموها. وأخرج عن ابن عائشة قال: قدم على عمر بن عبد العزيز رجل من أهل الثغور، له سن وعقل، فقال له عمر: كيف رأيت عمالنا؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إذا طابت العين عذبت الأنهار. وأخرج عن الشعبي قال: ما من بني عبد المطلب أحد إلا وقد قال الشعر امرأة ولا رجل، إلا رسول الله ﷺ. وأخرج عن مسروق قال: كانت عائشة ﵂ تروي ألف بيت شعر [٤] ./ في مشيخة أبي الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، حدثني أبي، حدثنا حسن بن عبد الرحمن الربعي، حدثنا إبراهيم بن سعدان، حدثنا أبو عبد الله محمد بن سليم قال، قال لي أبن عائشة: خرجت إلى بغداد لأسمع من ابن المبارك، فلما انتهيت إلى واسط [٥] قلت: لو عدلت إلى إسحاق الأزرق فسلمت عليه، فدخلت إليه، فقال لي: أعلمت ما لحقني من هذا الفاسق، قلت: أي الفسقة؟ قال: الحسن بن هاني أبو نواس، قلت: ما قصته؟ قال: كذب على أصحاب رسول الله ﷺ، وروى عني شيئا، والله ما حدثت به قط، قلت: ما هو؟ قال: يا جارية هاتي القرطاس، فجاءت بقرطاس فاذا فيه مكتوب [٦]: [المنسرح]

[١] الزبرقان بن بدر التميمي: صحابي من رؤساء قومه، قيل اسمه الحصين ولقبه الزبرقان، توفي سنة ٤٥ هـ. (الخزانة ١/٥٣١، عيون الأخبار ١/٢٢٦، الإصابة ١/٥٤٣، الأعلام ٣/٤١) . [٢] مسيلمة الكذاب: بن ثمامة الحنفي، متنبئ من المعمرين، قتل سنة ١٢ هـ. (الأعلام ٨/١٢٥- ١٢٦) . [٣] اليمامة: الاسم مأخوذ من طائر يقال له اليمام، واحدته يمامة، وهي معدودة من نجد، وقاعدتها حجر، وتسمى اليمامة جوّا والعروض. (ياقوت: اليمامة) . [٤] ورد الخبر في العقد الفريد برواية: قالت: إني لأروي ألف بيت له، وإنه أقل ما أروي لغيره. [٥] واسط: سميت كذلك لأنها توسطت البصرة والكوفة، وكثيرة هي الأماكن التي تحمل اسم واسط. (ياقوت: واسط) . [٦] لم ترد الأبيات في ديوان أبي نواس طبعة الغزالي، والبيتان الرابع والخامس في عيون الأخبار ٥/١٤٠.

1 / 136