351

Conférences des écrivains et dialogues des poètes et des éloquents

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Maison d'édition

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ

Lieu d'édition

بيروت

قال امرؤ القيس:
ويغدو على المرء ما يأتمر
وقال آخر:
وكم من حافر لأخيه ليلا ... تردّى في حفيرته نهارا
وقيل: من حفر مغواة «١» وقع فيها، وقيل: من عاد إليه مكره عاد الرمي على النزعة، وقيل أربع من أسرع الأعمال عقوبة: من عاهدته ورأيك أن تفي له ورأيه الغدر، ومن سعى على من لم يسع عليه، ومن قطع رحم من يواصله، ومن كافأ الإحسان باساءة.
الموصوف بالغدر
قال أعرابي: إنّ الناس يأكلون أماناتهم لقما وفلان يحسوها حسوا ويقال فلان أغدر من الذئب. قال شاعر:
هو الذئب أو للذّئب أوفى أمانة
وقيل الذئب يأدو الغزال أي يختله. واستبطأ عبيد الله بن يحيى أبا العيناء فقال: أنا والله ببابك أكثر من الغدر في آل خاقان.
قال حسّان:
إن تغدروا فالغدر فيكم شيمة ... والغدر ينبت في أصول السّخبر «٢»
وقال الخبزارزي:
ولم تتعاطى ما تعودت ضدّه ... إذا كنت خوّانا فلم تدّعي الوفا
وقال الباذاني في أبي دلف وكان نقش خاتمه الوفاء:
الغدر أكثر فعله ... وكتاب خاتمه الوفا
وقيل كان بنو سعد يسمون الغدر كيسان ويستعملونه وفيهم يقول اليمين:
إذا ما دعوا كيسان كانت كهولهم ... إلى الغدر أدنى من شبابهم المرد «٣»
التعريض بمن كان منه غدر
قال المنصور لإسحاق بن مسلم العقيلي عند قتله ابن هبيرة: ما كان أعظم رأس صاحبك. فقال: نعم وأمانته كانت أعظم.

1 / 355