.. لَوْلَا النهى لأطعت اللحظ ثَانِيَة ... فِيمَن يرد سنا الألحاظ منظره
مَا لِابْنِ سِتِّينَ قادته لغايته ... عشرِيَّة فنأى عَنهُ تصبره
قد كَانَ رضوى وقارًا فَهُوَ سافية ... الْحسن يُورِدهُ والهون يصدره ...
وَولي قَضَاء الْقُضَاة بقرطبة وَكَذَلِكَ جده أَبُو الْوَلِيد وَمَات جده سنة عشْرين وَخَمْسمِائة وَلأبي الْوَلِيد الْأَصْغَر تصانيف كَثِيرَة فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول والنحو والفلسفة وَغير ذَلِك وَآل أمره مَعَ مَنْصُور بني عبد الْمُؤمن وَقد وقف على قَوْله عَن الزرافة وَقد رَأَيْتهَا عِنْد ملك البربر فقرعه على ذَلِك فَاعْتَذر أَنه مَا قَالَ إِلَّا ملك البرين إِلَى أَن أَمر بِهِ فأقيم وَجعل كل من يمر بِهِ يلعنه ويبصق فِي وَجهه ثمَّ أَمر بنفيه إِلَى بَيَانه مَدِينَة الْيَهُود
٤٠ - الْفَقِيه القَاضِي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عِيسَى
ابْن المناصف الْقُرْطُبِيّ
قَالَ وَالِدي بَنو المناصف الثَّلَاثَة اجْتمعت بهم وذاكرتهم فَمَا رَأَيْت مِنْهُم إِلَّا نجيبًا مبرزًا وَالْفضل لأبي عبد الله لِأَنَّهُ تفنن فِي الْعُلُوم وَولي أكبر خطط الْقَضَاء مثل مرسية وبلنسية وَإِن كَانَ مُوسَى أرق شعرًا فَإِنَّهُ أمتن علما فِيمَا يتَعَلَّق بالأصول وَالْفُرُوع وَكَانَ أَبُو إِسْحَاق مشاركًا مديد الباع فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع وَولي قَضَاء سجلماسة وَلأبي عبد الله الرجز الْمَشْهُور بالمغرب فِي الشيات
قَالَ وَمِمَّا أنشدنيه لنَفسِهِ قَوْله من قصيدة للناصر ... دَانَتْ لَك الْعَرَب طوع الْحق والعجم ... وَأصْبح الدَّهْر عَن علياك يبتسم ...
1 / 105