.. يحسن أَن تحسن الْقَبِيح وَلَا ... ترثي لصب متيم دنف ...
فخيره بَين بدرة والغلام فَاخْتَارَ خوفًا من الظنة
٣٦ - أَبُو الْأَصْبَغ عبد الْعَزِيز بن فاتح الْقُرْطُبِيّ
ذكر مُحَمَّد بن عبد الْملك بن سعيد أَنه كَانَ من عُمَّال قرطبة فِي مُدَّة لمتونة واختص بأميرها الزبير بن عمر الملثم ونادمه وَكَانَ عَارِفًا بِالْغنَاءِ وأنشدني لنَفسِهِ قَوْله ... عَاد من بعد مَا أَطَالَ الصدودا ... وأتى مرغمًا بِذَاكَ الحسودا
وتناسى مَا كَانَ مِنْهُ قَدِيما ... وَأعَاد الزَّمَان خلقا جَدِيدا
إِن يَوْمًا قضى لنا باجتماع ... لحقيق بِأَن يُسمى سعيدا ...
وَقَوله ... قُم هَات كأسي فالروض مَمْطُور ... والأفق مسك وَالْأَرْض كافور
ري وخمر فحثها عجلًا ... فكلنا عاطش ومقرور
لَا حفظ الله من يضيعها ... فِي مثل ذَا الْيَوْم فَهُوَ مسحور
المَاء فَوق الغصون مُنْتَظم ... والزهر بَين الرياض منثور ...
وَمن كتاب الإحكام فِي حلى الْحُكَّام
٣٧ - مُعَاوِيَة بن صَالح القَاضِي
من تَارِيخ ابْن حَيَّان أَنه دخل الأندلس قبل دُخُول عبد الرَّحْمَن الدَّاخِل وَهُوَ من جلة الْعلمَاء عالي الرِّوَايَة يذكر عَنهُ أَنه روى عَنهُ مَالك بن أنس
1 / 102