وَفِي بعض فصوله فِي الاستزارة
نَحن من منزل فلَان اعزه بِحَيْثُ نلتمح سناك ونتنسم رياك وَقد رَاعنا الْيَوْم باكفهرار وَجهه وَمَا ذَر من كافور ثلجه فادرعنا لَهُ بالستور وانغمسنا بَين جُيُوب السرُور ورفعنا لبنات الزِّنَاد ألوية حَمْرَاء وأجرينا لبنات الكروم خيلًا شقراء وأحببنا أَن نشْهد جَيش الشتَاء كَيفَ يهْزم وأنفاس الْبرد كَيفَ تكظم
فصل فِي ذمّ مؤاخ وَهُوَ من أبدع مَا قيل فِي ذَلِك
خليت عَنهُ يَدي وخلدي قلاه خلدي بيض الأنوف من رفده أمكن وَصفا المشقر من خَدّه أَلين منزور النوال رث الْمقَال أَحَادِيث وعده لَا تعود بنفع وَلَا هِيَ من غرب وَلَا نبع مطحلب الْوَجْه مراق مَاء الْحيَاء مظلم الْخلق دبوري الرّيح مُقْشَعِر الْوَجْه طاشت عَنهُ الصنيعة وضاعت فِيهِ الْيَد على وَجهه من التعبيس فَقل ضَاعَ مفتاحه وليل مَاتَ صباحه غنى من الْجَهْل مُفلس من الْعقل تتضاءل النعم لَدَيْهِ وتقبح محَاسِن الْإِحْسَان إِلَيْهِ لم ينظم عَلَيْهِ قطّ در ثَنَاء وَلَا اسْتحق أَن يلبس بزَّة مديح غربال حَدِيث كلما أجال قدحًا كَانَ غير فائز أَو رمى سَهْما جَاءَهُ غير صائب كبد الزَّمَان عَلَيْهِ قاسية وَنعم الله لَهُ ناسية شَرّ بقة لغرس الْمَوَدَّة وبذر الإخاء قصير عمر الْوَفَاء للإخوان عون عَلَيْهِم مَعَ الزَّمَان كدر الدُّنْيَا وسقم الْحَيَاة
1 / 89