فِيهَا تبربيته فِي قُصُور بني أبي عَامر وَأَن عَمه المظفر بن الْمَنْصُور أعطَاهُ ألف دِينَار وَهُوَ صَغِير وَأَن حظية الْمَنْصُور أَعطَتْهُ ألفا عَنْهَا وَثَلَاثَة آلَاف عَن سَيِّدهَا وَانْصَرف عَن قصرهم بالغنى وَأَن أَبَاهُ احتوى على ذَلِك فَبلغ الْمَنْصُور فَأمر لَهُ بِخَمْسِمِائَة دِينَار وَأقسم على أَبِيه أَلا يمنعهُ مِنْهَا فِيمَا شاءه
وَله فِي جَوَاب رِسَالَة
فتنفضت تنفض الْعقَاب وهزتني أريحية كأريحية الشَّبَاب وَجعل يوهمني أَنِّي مَلَأت الأَرْض بجسمي وأومأت إِلَى الجوزاء بكفي أَن تأملى والى العواء أَن أقبلى وَقلت المجرة فِي عَيْني أَن تكون لي منديلًا وَصغر الزبْرِقَان عِنْدِي أَن أتخذه إكليلًا فَقلت هَكَذَا تكون الألوك وبمثل هَذَا تنفح الْمُلُوك
وَمن قصيدة يمدح بهَا ابْن النَّاصِر الْمَذْكُور ... ورعيت من وَجه السَّمَاء خميلة ... خضراء لَاحَ الْبَدْر من غدرانها
وَكَأن نثر النَّجْم ضان عِنْدهَا ... وكأنما الجوزاء راعي ضانها ...
وَله رِسَالَة يُخَاطب بهَا أَبَا بكر بن حزم سَمَّاهَا بالتوابع والزوابع وبناها على مخاطبات الْجِنّ قَالَ فِي أَولهَا
كَانَ لي فِي أول صبوتي هوى اشْتَدَّ بِهِ كلفي ثمَّ لَحِقَنِي فِي أثْنَاء ذَلِك ملل وَتَوَلَّى بِهِ عني الْحمام فَجَزِعت وَأخذت فِي رثائه فِي الحائر وَقد أبهمت على أبوابه وانفردت فَقلت ... تولى الْحمام بِظَبْيٍ الْخُدُور ... وفاز الردى بالغزال الغرير ...
1 / 79