256

Le Maghreb

المغرب في حلى المغرب

Chercheur

د. شوقي ضيف

Maison d'édition

دار المعارف

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٩٥٥

Lieu d'édition

القاهرة

٢١٠ - الشَّيْخ النَّحْوِيّ الأديب أَبُو عمرَان مُوسَى الطرياني
سكن قصر عبد الْكَرِيم من بر العدوة وَهنا لَك قَرَأت عَلَيْهِ وَوجدت فِيهِ من اللطافة والظرف كَمَا لم أزل أحدث بِهِ وأنشدني من شعره قَوْله فِي الْمَدِينَة الَّتِي يعملها أهل الْمغرب من الْعَجِين بأصناف الألوان فِي النوروز الْمَعْرُوف عِنْدهم بينير ... مَدِينَة مصوره ... تحار فِيهَا السحره
لم تنبها إِلَّا يدا ... عذراء أَو مخدره
بَدَت عروسًا تحبتلي ... من درمك مزعفرة
وَمَالهَا مفاتح ... إِلَّا البنان الْعشْرَة ...
وَقَوله ... شَكَوْت لَهَا الغرام عَسى رِضَاهَا ... يرني بعد شقوتي النجاحا
فَقَالَت لي إِذا مَا اللَّيْل أرْخى ... ستائره فسل عني البطاحا
فيممت البطاح وَلَا دَلِيل ... سوى عرف تضمنه الرياحا
فَقَالَت نم فَقلت أمثل طرفِي ... ينَام وَقد رأى ذَاك السماحا
فَقَالَت بل تناوم إِن وَجْهي ... إِذا استيقظت يذكرك الصباحا
فتمسى طول ليلك فِي عَذَاب ... تراع وَمَا صباح الروع لاحا ...
وَتركته فِي قيد الْحَيَاة

1 / 294