170

Le Maghreb

المغرب في حلى المغرب

Chercheur

د. شوقي ضيف

Maison d'édition

دار المعارف

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٩٥٥

Lieu d'édition

القاهرة

بني حمان شَاعِر مكثر وأديب مفتن وَمن بَيت أدب وَشعر وجلالة كَانَ فِي أَيَّام الْمُسْتَنْصر وَله أَوْلَاد نجباء مبرزون فِي الْأَدَب وَالْفضل وَذكر ابْن حَيَّان أَنه كَانَ شَاعِرًا عَالما بأخبار الْعَرَب وأنسابهم شرب يَوْمًا مَعَ الْمَنْصُور بن أبي عَامر فغنت قينه بَيْتَيْنِ من شعره ... صدفت ظَبْيَة الرصافة عَنَّا ... وَهِي أشهى من كل مَا يتَمَنَّى هجرتنا فَمَا إِلَيْهَا سَبِيل ... غير أَنا نقُول كَانَت وَكُنَّا ... فاستعادها أَبُو مُضر فَأنْكر ذَلِك الْمَنْصُور وَعلم أَن هيبته لم تملأ قلبه فَأَوْمأ إِلَى بعض خصيانه فَأخْرج رَأس الْجَارِيَة فِي طست وَوَضعه بَين يَدي الطبني وَقَالَ لَهُ الْمَنْصُور مرها فلتعد فَسقط فِي يَده وَمن المسهب أَنه وَفد على الْمَنْصُور من طبنة قَاعِدَة الزاب فاستوطن حَضرته وَكَانَ مَعَ شعره وَعلمه وارتفاع مَكَانَهُ لَهُ خفَّة روح وانطباع نَادِر جذب بهما هَوَاهُ وَأحسن مَا أختاره من شعره قَوْله ... اجْتَمَعنَا بعد التَّفَرُّق دهرًا ... فظللنا نقطع الْعُمر سكرا لَا يراني الْإِلَه إِلَّا طريحًا ... حَيْثُ تلقى الغصون حَولي زهرا قَائِلا كلما فتحت جفوني ... من نُعَاس الْخمار زِدْنِي خمرًا ... ١٣٤ - أَبُو بكر عبد الله بن أبي الْحسن من المسهب من أَعْيَان قرطبة وَمِمَّنْ يحضر مجْلِس ابْن أبي عَامر وَبلغ ابْن أبي عَامر عَنهُ مَا أوجب طلبه فاستخفى مُدَّة وَأحسن مَا أنْشد لَهُ قَوْله فِي رثاء صديق لَهُ اعتبط

1 / 207