151

Le Maghreb

المغرب في حلى المغرب

Chercheur

د. شوقي ضيف

Maison d'édition

دار المعارف

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٩٥٥

Lieu d'édition

القاهرة

.. إِلَيْك عَن عاشق بَكَى أسفا ... حَبِيبه فِي الْهوى وَمَا ظلمه ظلت جيوش الْهوى تُقَاتِلهُ ... مذ نذرت أعين الملاح دَمه ... وَمن المسهب مثل ذَلِك وَأَنه كَانَ محسنًا للشعراء وَأَن سعيد ابْن فرج أَخا أبي عمر أهْدى لَهُ ياسمينًا أَبيض وأصفر وَكتب مَعَه ... مولَايَ قد أرْسلت نَحْوك تحفة ... بِمُرَاد مَا أبغيه مِنْك تذكر من ياسمين كَالنُّجُومِ تبرجت ... بيضًا وصفرا والسماح يعبر ... فَعوضهُ عَنْهَا ملْء طبقها دَنَانِير ودراهم وَكتب لَهُ ... أَتَاك تعبيري وَلما يحل ... مني على أضغاث أَحْلَام فاجعله رسمًا دَائِما قَائِما ... مِنْك ومني أول الْعَام ... وانشد لَهُ وَقد مر أحد الْفُقَهَاء فأبصر غُلَاما فتان الصُّورَة ... أفدي الَّذِي مر بِي فَمَال لَهُ ... لحظي وَلَكِن ثنيته غصبا مَا ذَاك إِلَّا مخاف منتقد ... فَالله يعْفُو وَيغْفر الذنبا ... قَالَ الرَّقِيق فِي تَارِيخه كَانَ عبد الله يُسمى الزَّاهِد فَبَايع قوما على قتل وَالِده وأخيه الحكم ولي الْعَهْد فسجنه أَبوهُ ثمَّ ذبحه بِيَدِهِ يَوْم الْأَضْحَى سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَقتل أَصْحَابه قَالَ صَاحب سفط اللآلئ وَمن الْعَجَائِب أَن عبد الله كَانَ شافعيًا وأخاه عبد الْعَزِيز حنفيا والمستنصر مالكيا

1 / 188