162

Mughni al-Labib

مغني اللبيب

Chercheur

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Maison d'édition

دار الفكر

Numéro d'édition

السادسة

Année de publication

١٩٨٥

Lieu d'édition

دمشق

حَتَّى ابْنهَا امْتنَاع عجبت من الْقَوْم حَتَّى بنيهم لِأَن اسْم الْقَوْم يَشْمَل أَبْنَاءَهُم وَاسم الْجَارِيَة لَا يَشْمَل ابْنهَا وَيظْهر لي أَن الَّذِي لَحْظَة ابْن مَالك أَن الْموضع الَّذِي يَصح أَن تحل فِيهِ إِلَى مَحل حَتَّى العاطفة فَهِيَ فِيهِ مُحْتَملَة للجارة فَيحْتَاج حِينَئِذٍ إِلَى اعادة الْجَار عِنْد قصد الْعَطف نَحْو اعتكفت فِي الشَّهْر حَتَّى فِي آخِره بِخِلَاف الْمِثَال وَالْبَيْت السَّابِقين وَزعم ابْن عُصْفُور أَن إِعَادَة الْجَار مَعَ حَتَّى أحسن وَلم يَجْعَلهَا وَاجِبَة تَنْبِيه الْعَطف بحتى قَلِيل وَأهل الْكُوفَة ينكرونه الْبَتَّةَ ويحملون نَحْو جَاءَ الْقَوْم حَتَّى أَبوك ورأيتهم حَتَّى أَبَاك ومررت بهم حَتَّى أَبِيك على أَن حَتَّى فِيهِ ابتدائية وَأَن مَا بعْدهَا على إِضْمَار عَامل ٣ - الثَّالِث من أوجه حَتَّى أَن تكون حرف ابْتِدَاء أَي حرفا تبتدأ بعده الْجمل أَي تسْتَأْنف فَيدْخل على الْجُمْلَة الاسمية كَقَوْل جرير ٢٠٧ - (فَمَا زَالَت الْقَتْلَى تمج دماءها ... بدجلة حَتَّى مَاء دجلة أشكل) وَقَول الفرزدق ٢٠٨ - (فوا عجبا حَتَّى كُلَيْب تسبني ... كَأَن أَبَاهَا نهشل أَو مجاشع) وَلَا بُد من تَقْدِير مَحْذُوف قبل حَتَّى فِي هَذَا الْبَيْت يكون مَا بعد حَتَّى غَايَة لَهُ أَي فوا عجبا يسبني النَّاس حَتَّى كُلَيْب تسبني وعَلى الفعلية الَّتِي فعلهَا مضارع كَقِرَاءَة نَافِع ﵀ ﴿حَتَّى يَقُول الرَّسُول﴾ بِرَفْع يَقُول وكقول حسان

1 / 173