مسجد الرصافة العصر، فكانوا نيِّفًا وعشرين ألف رجل. وعن فتح بن الحجاج: سمعت فى دار الأمير محمد بن عبد الله بن طاهر أن الأمير بعث عشرين رجلًا، فحرزوا كم صلى على أحمد بن حنبل، قال: فحرزوا قبلغ ألف ألف وثمانين ألفًا. وقال غيره: وثلاثمائة ألف سوى من كان فى السفن فى الماء. وفى التهذيب عن سليمان بن أحمد، عن أحمد بن على الأبار، قال: حدثنى حبيش بن الورد، قال: رأيت النبى ﷺ، فى المنام، فقلت: يا نبى الله، ما بال أحمد بن حنبل؟ فقال: سيأتيك موسى، ﵇، فسله، فإذا أنا بموسى، ﵇، فقلت: يا نبى الله، ما بال أحمد بن حنبل؟ فقال: أحمد بن حنبل بلى بالسراء والضراء، فوجد صادقًا فألحق بالصديقين. وقال الحافظ أبو بكر الخطيب بإسناده إلى أحمد بن محمد الكندى، قال: رأيت أحمد بن حنبل فى المنام، فقلت: يا أبا عبد الله، ما صنع الله بك؟ قال: غفر لى، ثم قال: يا أحمد ضربت فىّ؟ قال: قلت: نعم يا رب، قال: يا أحمد، هذا وجهى، فانظر إليه، فقد أبحتك النظر إليه. ومناقب هذا الإمام كثيرة جدًا، وفيما ذكرناه كفاية، وروى له الباقون وأبو جعفر الطحاوى. ٥٩ - أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن أبى شمر الغسانى: أبو الوليد، ويقال: أبو محمد المكى الأزرقى، جد أبى الوليد محمد بن عبد الله الأزرقى صاحب تاريخ مكة، روى عن إبراهيم بن سعد الزهرى، وسفيان بن عيينة، وعبد العزيز الدراوردى، ومحمد بن إدريس الشافعى، وهو من أقرانه، ومسلم بن خالد الزنجى، ويحيى بن سليم الطائفى وغيرهم. روى عنه البخارى، وحنبل بن إسحاق الشيبانى، وأبو حاتم، والربيع بن سليمان الجيزى، ومحمد بن سعد بن حنبل كاتب الواقدى، ويعقوب بن سفيان الفارسى وآخرون. قال أبو حاتم الرازى، وأبو عوانة الإسفراينى: ثقة، كان حيًا سنة سبع عشرة ومائتين، روى له أبو جعفر الطحاوى. ٦٠ - أحمد بن محمد بن هانىء الطائى: أبو بكر الأثرم، تلميذ الإمام أحمد بن حنبل،

٥٩ - فى المختصر: أحمد بن محمد الزرقى: هو أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة الأزرق بن عمرو العنانى أبو أحمد وأبو الوليد، ثقة. قال فى التقريب: ثقة. انظر: التقريب (١٠٤)، تهذيب الكمال (١/٤٨٠) (١٠٤)، والعقد الثمين (٣/١٧٧) . ٦٠ - فى المختصر: الأثرم: هو أحمد بن محمد بن هانىء أبو بكر، ثقة، حافظ، له تصانيف. قال فى التقريب: ثقة، حافظ، له تصانيف. انظر: التقريب (١٠٣)، تهذيب الكمال (١/٤٧٦) (١٠٣)، تاريخ بغداد