264

Vocabulaire du Coran

مفردات القرآن للفراهي

Enquêteur

د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠٢ م

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= "جبل التين الواقع في بلاد غطفان لا يزال معروفًا. هو أحد جبال العَلَم، يتصل به من الشرق، وفي سفحه الغربي الجنوبي تقع بئر حُويمضة، وسيوله تنحدر في وادي الرقَب (الرقم). وشماله جبل يدعى "مُصَينِعَة" فيه آثار تعدين. وهو من جبال العَلَم أيضًا ... ويقع التين هذا جنوب الحليفة التي في أعلى وادي الرُّمَة، ويبعد عن مدينة حائل بنحو ٢٠٠ كيل جنوبًا". وإياه عني شُيَيم بن خويلد الفزاري في قوله (النقائض: ١٠٦):
حلّت أمامةُ بطنَ التينِ فالرقَما ... واحتَلَّ أهُلكَ أرضًا تُنبِتُ الرَّتمَا
والباهلي بقوله (البكري: ٣٣١):
إذًا لَجعلتُ التينَ بيني وبينكم ... وهَضبةَ زيدِ الخيل فيها المصانعُ
انظر معجم الشمال ١:٢٧٣ - ٢٧٥.
أما التينان اللذان أشار إليهما أبو دواد الأعرابي فيقول فيهما الأستاذ العَبّودي: "جبل يقع إلى الشمال من جبل قطن المشهور، في الشمال الغربي من القصيم. وهو في ديار بني أسد عند ظهور الإسلام ... وتسميته قديمة لم يتغيّر منها شيء، إلا أنهما عند المتقدمين تينان اثنان وعند المتأخرين تين واحد. أما الجبل الآخر فقد أصبح يسمّى عند العامة من المتأخرين "مصودعة" وهو الشمالي من التينين". وقال ابن بليهد: "هو معروف عند عامة أهل نجد بهذا الاسم في الجاهلية وفي الإسلام. وهذا الجبل قد رأيته. أصله واحد، وأعلاه كأنه جبلان". وذكر الزمخشري أنهما لبني فقعس، وهم من بني أسد. وبينهما وادٍ يقال له: خَوّ. وهذا الجبل مشهور، وقد كثر ذكره في شعر الأسديين، فقال العوّام بن عبد الرحمن (الفرحة: ١٠٤):
أحقًّا ذرى التينين أن لستُ رائيًا ... قلا لكما إلاّ لعينيّ ساكبُ
وأنشد السكوني:
ألا ليت شِعري هل أبيتنّ ليلةً ... بأسفل ذات الطلح ممنونةً رَهْبَى
وهل قائلٌ ها ذاكم التينُ قد بدا ... كأن ذرى أعلامه عُمِّمت عُصْبا
ولا شاربٌ من ماء زُلفةَ شربةً ... على العلّ مني أو مجيرٌ بها رَكْبا
وأنشد أيضًا:
أحِبّ مغاربَ التينين إنّي ... رأيت الغوثَ يألفها الغريبُ
كأنّ الجار في شَمَجَى بن جَرم ... له نَعماءُ أو نسَب قريبُ
وأنشد أبو النَّدَى لرامة بنت حصين الأسدية وكانت جاهلية (الفرحة: ١٣٩):
لَعمرك لَلغَمرانِ غَمرا مقلَّدٍ ... فذو نَجَب غُلاّنُه فدوافعُهْ
وخوٌّ إذا خوٌّ سَقتْه ذِهابُه ... وأمرَعَ منه تينُه وربائعُهْ =

1 / 272