Mufakahat al-Khillan dans les événements du temps
مفاكهة الخلان في حوادث الزمان
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
Lieu d'édition
بيروت - لبنان
اجتمع بالشيخ إبراهيم الناجي، فلما ذكر أنه ولد العجمي شط على أبيه، وذكر عنه أنه رافضي، فقال: ليس بأبي، وإنما أبي الشيخ خير الدين، فإن كان صادقًا فوالده كان من أهل السنة والفضل والصلاح، وكان يعظ على كرسي تجاه محراب الحنفية، وكان من شدة وجده في وعظه يقوم واقفًا على الكرسي، وكان يدرس المبتدئين بالجامع مدة طويلة.
وفي بعد العشاء من ليلة الخميس سلخه، هجم الحرامية على سوق التجار المحجر، قبلي سوق الخلعيين، وتجاه سوق الخيل، ورموا بالنشاب مجاورة جهارا مع وجود العسس بالمدينة، وإتيانهم إليهم مع والي المدينة ابن نصف حبة، وفتحوا أحد عشر دكانًا وأخذوا أطايب القماش، وما قدروا عليه من النقد، وقتل من العسس جماعة، منهم أخو سودون شيخ خان القبيبات، وركب نائب الغيبة وأتى إليهم لابسًا زرديّة، ووقع في ترسه نحو ست رميات نشاب، وربما خدش بدنه، وقتل من مماليكه ثلاثة، وجرح آخرون، وخرجت الحرامية من غربي جامع يلبغا، وعدتهم خمسة وعشرون خيالة، والباقي مشاة.
وفي يوم السبت ثالث رجب منها، مزح محمد المعصراني القدسي السمسار الداعلي، وقال عن الخضيري محمد المنيحي لما قال، إن اللحم على عجين لا يحتاج إلى سيرج هذا كفر، فاستعاذ شيخنا المحيوي النعيمي من هذه الكلمة، فتدارك محمد المذكور، وقال: هذا كفر في مذهب الأكالين؛ فقيل له: هذا الكلام أيضًا يقتضي الكفر، فقال: أنا ما قلت كفر بالله، لا، وأخذ يقول أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله.
وفي يوم الاحد حادي عشره ورد الخبر من مصر بالقبض على قاضي الحنفية العمادي، وأن يعطي المنفصل الزيني الحسباني أربعة آلاف دينار. وفيه شاع بدمشق أنه ورد مرسوم شريف يطالب جماعة ممن قام على قرقماس الخاصكي، الذي كبروا عليه بالجامع وجرى ما جرى، ثم إنه بعث جماعة إلى العزقية فقتلوا منهم وجرحوا فرجعوا مخذولين مكسوري الحرمة، وخوف من العمل بالمرسوم فترك. وفي يوم الخميس خامس عشره أمر نائب الغيبة بشنق جماعة، فشنقوا، وهم من قرية بيت سابر اتفقوا على قتل أستادار الأمير خضر بك أستادار الغور، فقتلوه بها، فمسكوا وأقروا بذلك.
وفي يوم الاثنين ثاني شعبان لبس الأمير جاني بك الأشرفي أمرة الحاج على عادته،
1 / 106