وفي بكرة يوم الاثنين سلخه، دخل من مصر إلى دمشق قائم الدهشة المتقدم ذكره، في تجمل كثير وحفلة زائدة، وهو شاب أشقر ذو قامة حسنة، وسكن في بيت عمره جندر الدوادار جوار بيت أبي طالب ...؛ ودخل معه دمشق المحب الأسلمي، ونزل الجماعة كلهم بالإصطبل وقرئت المراسيم، ثم لبس المحب خلعة نظر قلعة دمشق منه، وخرج من باب السلامة، ثم دخل من باب توما إلى بيته، والجماعة معه، ما خلا الشافعي، والمغاني والمكاحل قدامه ... وصلاح الدين العدوي مغيب إلى الآن.
وفي بكرة يوم الثلاثاء مستهل جمادى الآخرة منها، رجع من مصر إلى دمشق ... بخلعة خضراء بفرو، وقد شكا على غريمه المعزول منها السيد إبراهيم، ثم أمره السلطان بالرجوع إلى دمشق.... طريق مصر، ودخل الفقراء قدامه بالأعلام، ودق الزامر، ونزل بالإصطبل ... جماعة من جماعة عدوهم ابن باكلوا بقرية دمر فاقتتلوا وقتل جماعة من ...، ثم حضروا.... بعد أن أخذ منهم مال، وطرد ابن باكلوا، ثم حصل ... الشافعي خلعة وسافر دواداره القدسي بمحفة إلى كاتب السر ... عشية هذا اليوم قبض أحمد بن صبح وحبس بالقلعة ... باختياره وترتيبه صناعة ليظهر ... القلوب..... وفي هذا اليوم أعاد السلطان ... وكل أولاده أمين الدين ببيت ... أخبر عذرها ... ما وقع، ولا قوة إلا بالله، لكنه له يد في الصناعة والتوريق وخط حسن، وهو خفيف الروح، ميلاده سنة اثنين وثلاثين وثمانمائة، قدم علينا دمشق أول هذه السنة.
1 / 78