Mufakahat al-Khillan dans les événements du temps

Ibn Tulun al-Salihi d. 953 AH
34

Mufakahat al-Khillan dans les événements du temps

مفاكهة الخلان في حوادث الزمان

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

وفي يوم الثلاثاء تاسعه شاعت وفاة الشيخ عبد الرحمن الخليلي، كان من جماعة الأخصاصيين، مباركًا، يحب أهل الخير والفقراء، مقيمًا الخانقاه السميساطي، رحمه الله تعالى. وفي يوم الجمعة ثاني عشرة توفيت أم الهنا بنت القاضي محب الدين بن قاضي عجلون، زوجة ابن دلامة ناظر الجوالي، نفساء، ولدت بنتًا، ولها منه بنت أخرى، وختم على حوائجها قبل وفاتها، وهي تنظر وتشاهد ذلك، وحضر جنازتها الخاص والعام من الفقهاء والترك، ودفنت عند أخوتها أشقائها، عند بتربة الفراديس أهلها من جهة الأم، بعد العصر. - وما مقلد، أمير العرب الأموي، وقاضي أذرعات، الساكن بحارة باب المصلى. وفي يوم الجمعة ثامن عشره فوض القاضي الشافعي لبهاء الدين بن الباعوني نيابته. - وفي يوم السبت عشريه كان أول الخريف. - وفيه تحدث بأمور حدثت بالقاهرة، منها: أن السلطان عزل القاضي الشافعي ولي الدين الأسيوطي، وولي الشيخ زكريا غيبًا بعد الحلف عليه، وعزل المالكي، ورسم على كاتب السر ابن مزهر إلى آخر النهار، فطلع ولده إلى السلطان، فتدخل، فنزلا وقد ألبس خلعة الرضا؛ ومسك مهتارة رمضان وصادره، وبهدل أمامه البرهان بن الكركي، وأمر بهدم عمارته التي بناها فهدمت. وفي يوم الجمعة سادس عشريه تولى عماد الدين إسماعيل الناصري قضاء الحنفية بدمشق، عوضًا عن قاضي القضاة المحب بن القصيف. وفيه تقدم شخص من الأمراء الأربعينات يدعى تمراز، مملوك تمربغا السلطان، كان بمرتفقات بناها عند حدرة ملك، آخر الآخذة لسويقة ساروجا، أحدث ذلك في الطريق لأجل قبة بمحراب بناها هناك، وكان عزمه أن يبنى فوقها طبقة، فأمره مولانا الشيخ بهدم ذلك، وأن ذلك لا يجوز، فهدم. وتكلم مع ابن شاد بك في طرح السكر، الذي أسود كالقطارة من طبخه ثانية، وأن يعمل

1 / 43