هذا القاضي البرهان، وصلى به بالقرآن العزيز، وأقرأه كتبًا في مذهب الإمام أحمد ﵁.
وفي يوم الأربعاء ثاني عشريه كبر الناس في المآذن على ابن شاد بك بسبب عدم السكر، وسعره الرطل بأربعة عشر، فطرحه بثمانية وعشرين.
وفي يوم الخميس ثالث عشريه طلب يلباي دوادار السلطان من القلعة، بسبب مرسوم جاء إليه، بسبب ابن الناعوري وغيره؛ ونودي عليه بدمشق: من ظلمه وقهره فليتقدم.
وشكى على ابن شاد بك أهل سوق الطواقيين وسوق جقمق بسبب السكر، وأشار النائب أن يكون بثلاثة وعشرين درهمًا فلم يذعن أحد، ومولانا الشيخ تقي الدين مصمم على خمسة عشر.
وفي يوم الثلاثاء ثامن عشريه سافر الشيخ أحمد الدهيناتي بسبب طرح السكر، ومعه كتب من مولانا الشيخ لكاتب السر ابن مزهر، والشيخ زكريا، ولابن الصابوني، ولقطب الدين الخيضري، ولإمام السلطان الكركي، ولابن الجيعان نائب كاتب السر، وأبي البقاء أخيه ولسيدي يحيى بن حجي، ولشمس الدين بن الزمن، وابن الفيض، والمهمندار، والشيخ علي الجبرتي؛ ومن سيدي الشيخ محمد بن الحسيني لكاتب السر، وابن الصابوني، والشيخ زكريا، وأولاد الشيخ كمال الدين إمام الكاملية.
وفي يوم الأربعاء تاسع عشريه انفصلت قضية السكر باثنين وعشرين بكلفته.
وفيه ورد كتاب كاتب السر وقطب الدين الخيضري بأن يحرر ما ذكر عن القاضيين مما قيل في حقهما من الفاحشة، ولا قوة إلا بالله.
وفي يوم الاثنين رابع جمادى الأولى منها، لبس يلباي، بعد أن أفرج عنه، خلعة الاستمرار بالدوادارية، قيل على عشرة آلاف دينار، والمؤخر عذاب النار، وانتقام العزيز الجبار، من الأشرار لعباده الأخيار.
وأشيع في هذه الأيام أن سيف البدوي أمير الشام العاصي جهز له السلطان خلعة إلى نائب الشام، فجهزها له إلى نائب حماة على يد شخص من كبراء حماة، يدعى الحاج علي بن العبيس كبير الأكراد بحماة، فلما ... في قضيتها، وثب إليه شخص فضربه في بطنه، فقتله، وأراح الله البلاد والعباد منه، ويظهر ... ظنا منهم أنه برأيه
1 / 38