249

Le Merveilleux

المدهش

Chercheur

الدكتور مروان قباني

Maison d'édition

دار الكتب العلمية-بيروت

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

Lieu d'édition

لبنان

الْفَصْل الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ يَا هَذَا لَو عَايَنت قصر أَجلك لزهدت فِي طول أملك وليقتلنك ندمك إِن زلت بك قدمك للمتنبي (إِلَى كم ذَا التواني فِي التواني ... وَكم هَذَا التَّمَادِي فِي التَّمَادِي) (وَمَا ماضي الشَّبَاب بمسترد ... وَلَا يَوْم يمر بمستعار) (مَتى لحظت بَيَاض الشيب عَيْني ... فقد وجدته مِنْهَا فِي السوَاد) (مَتى مَا ازددت من بعد التناهي ... فقد وَقع انتقاصي فِي ازدياد) إِلَى مَتى تحرص على الدُّنْيَا وتنسى الْقدر من الَّذِي طلب مَا لم يقدر فَقدر لقد أذاك إِذْ ذَاك النصب وأوقعك الْحِرْص فِي شرك الشّرك إِذْ نصب أتحمل على نَفسك فَوق الْجَسَد وَلَو قنعت أراحك الزّهْد فلماذا تحمل مَا آذَى وَلمن وَمن ينفعك إِن قتلت نَفسك يَا هَذَا وَمن تحمل على الْهم الْهم لآمر لَو قضى تمّ أحرصا على الدُّنْيَا لَا كَانَت أم شكا فِي عيوبها فقد بَانَتْ (رَأَيْت ظنوني بهَا كالسراب ... فأيقنت أَن سرابي سرابي) كم غرت الدُّنْيَا فرخها فعرت ثمَّ ذبحته بمدية مَا مرت إِنَّهَا لتقتل صيادها وَتقتل أَوْلَادهَا (عَزِيز على مهجتي غرني ... وَسلم لي الْوَصْل واستسلما)

1 / 262