177

Le Merveilleux

المدهش

Chercheur

الدكتور مروان قباني

Maison d'édition

دار الكتب العلمية-بيروت

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

Lieu d'édition

لبنان

الْفَصْل الرَّابِع عشر لقد خوفنا الْمَوْت بِمن أَخذ منا ونعلم هجومه علينا وَقد آمنا مَا اذكرتنا المواعظ مآلنا فَمَا لنا مَا لنا (لَا ترقدن لعينك السهر ... وَانْظُر إِلَى مَا تصنع العبر) (انْظُر إِلَى عبر مصرفة ... مَا دَامَ يُمكن طرفك النّظر) (فَإِذا جهلت وَلم تَجِد أحدا ... فسل الزَّمَان فَعنده الْخَبَر) (فَإِذا نظرت تُرِيدُ مُعْتَبرا ... فَانْظُر إِلَيْك ففيك مُعْتَبر) (أَنْت الَّذِي تنعاه خلقته ... ينعاه مِنْهُ الشّعْر والبشر) (يَا من يؤمل أَنْت منتظر ... أملا يطول وَلست تنْتَظر) (مَاذَا تَقول وَأَنت فِي غصص ... مَاذَا تَقول وفوقك الْمدر) (مَاذَا تَقول وَقد لحقت بِمَا ... يجرى عَلَيْهِ الرّيح والمطر) (كم قد عفت عين لَهَا أثر ... درست ويدرس بعْدهَا الْأَثر) يَا من يشيع بِبدنِهِ الْمَيِّت فَأَما قلبه فَفِي الْبَيْت أتخلى بَين المودود والدود وتعود إِلَى الْمعاصِي حِين تعود هلا أجلت بالبال ذكر الْبَالِي وَقلت للنَّفس الجاهلة هَذَا لي من زار الْقُبُور وَالْقلب غافل وسعى بَين الأجداث والفكر ذاهل وشغله عَن الإعتبار لَهو شاغل فَهُوَ قَتِيل قد أسكره الْقَاتِل (وَمَا أعْطى الصبابة مَا اسْتحقَّت ... عَلَيْهِ وَلَا قضى حق الْمنَازل) (ملاحظها بِعَين غير عبرى ... وزايرها بجسم غير ناحل) شيع الْحسن جَنَازَة فَجَلَسَ على شَفير الْقَبْر فَقَالَ إِن أمرا هَذَا آخِره لحقيق أَن يزهد فِي أَوله وَأَن أمرا هَذَا أَوله لحقيق أَن يخَاف آخِره

1 / 190