وأثر هذا اللجوء إلى الله تأثيرا كبيرا على عقول الحاضرين. واستعملت نفس الوسيلة وأردت حملهم على أن يتركوا مدينة الجزائر تحت رعاية الإله يفعل بها ما يشاء ولكنهم عارضوني وتقرر أن يسيروا لمجابهة الفرنسيين.
وهكذا، شرع في بناء المتاريس بسيدي فرج، ولكنها لم تسلح إلا بمدافع خفيفة لعدم وجود العربات التي يمكن أن تحمل المدافع ذات العيار الكبير. وتم النزول، وبعد انتصار الفرنسيين على مقاومتنا، تقرر التراجع وانتظارهم في سهل سطاولي حيث بنينا حصونا بسرعة وزودناها ببعض المدافع. وكان الباشا قد وزع عددا منها كذلك على جميع الأعيان الذين كانوا يقودون الجيش وعلى من كانوا مثلي قادمين من مناطق بعيدة. وقد خسرنا هذه المدافع في معركة سطاويلي التي ربحها الفرنسيون. وكان مدفعي قد سقط مرة أولى بين أيديهم، ولكنني جمعت فرساني وهاجمنا فخسرنا أكثر من مائتي جندي، ولكن الله مكنني من الانسحاب ومعي المدفع الذي أعطيت.
وبعد معركة سطاويلي، هاجم الفرنسيون برج مولاي حسان. وكنت إذ ذاك قد انسحبت إلى المكان المسمى
1 / 15