Mes mémoires politiques

Abdul-Hamid II d. 1336 AH
61

Mes mémoires politiques

مذكراتي السياسية (السلطان عبد الحميد الثاني)

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

انه حق خَالص لنا وَلَيْسَ لَاحَدَّ أَن يُمَارِي فِيهِ لَكِن السَّادة السفراء يبدون معارضتهم وتعرضنا لهَذَا الظُّلم أَمر مؤسف ومخجل من الَّذِي يقوم بنشاطات بِلَادنَا وَمن يتَحَمَّل مصاريف هَذِه النشاطات سوى الرّعية الْمُسلمين الضرائب عندنَا ثَقيلَة الْحمل العثمانيون الْمَسَاكِين يؤدون نصف وارداتهم ضَرَائِب حاجيات كَثِيرَة أما النَّصَارَى فَلَا يؤدون الضرائب الكافية ويماطلون فِي أَدَائِهَا ينبغى علينا أَن نؤسس نظاما جَدِيدا للضرائب وَهَذَا أَمر صَعب للغاية فالفلاحون يرضون بالضرائب الْمَفْرُوضَة عَلَيْهِم فِي الظَّاهِر لَكِن انتشارهم فِي الارياف والمناطق النائية يَجْعَل مراقبتهم أمرا مستحيلا ويمكننا أَن نفكر بِتَقْدِير الضرائب بعد تهيئة المحاصيل الزراعية بعد الْحَصاد والدراس والتذرية وَإِلَّا تعرض الْفَلاح للاجحاف اذ قد تنزل بمحصوله فِي فَتْرَة من الفترات نازلة لَا تبقى ولاتذر فَمن أَيْن يعِيش وَأي شَيْء يُؤَدِّيه للدولة يُؤدى الاتراك ضَرَائِب عَن الارض (٠٠٤) وَعَن المسقفات (٠٠١) وَعَن كل رَأس مَاعِز ٣ قروش وَعَن كل رَأس عنم ٤ قروش وواضح انه بعد دفع هَذِه الضرائب لايبقى لَهُم الا النزر الْيَسِير فَلَا مجَال اذا لتحميلهم فَوق مَا يُطِيقُونَ فَلَا بُد أَن تقبل الدول الْكُبْرَى بضريبة الدُّخُول اننا نثق أَولا بأصدقائنا وخاصة برلين

1 / 88