170

Mes mémoires politiques

مذكراتي السياسية (السلطان عبد الحميد الثاني)

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

الانسان فِي صِحَّته وَفِي ثروته
هُنَاكَ أَمر آخر يحدث ضَرَرا بَالغا فِي مجتمعنا وَهُوَ كَون الطَّلَاق أمرا سهل الايقاع فَبِهَذَا النَّوْع من الطَّلَاق قد يتَزَوَّج الْمَرْء بِأَرْبَع نسَاء دفْعَة وَاحِدَة وعَلى هَذِه الْحَال لَا بُد أَن يَأْتِي يَوْم نضطر فِيهِ الى الْحَد من التَّعَدُّد
إِن تعلم نسائنا أُمُور التَّدْبِير المنزلي مَسْأَلَة حيوية فَأكْثر نسائنا يجلهن مثل هَذِه الامور وَلَا شكّ أَن المرحلة الاولى من حَيَاة الانسان تكون على أَيدي النِّسَاء فِي الْبيُوت فَإِنَّهُنَّ يؤثرن على تربية الطِّفْل كَمَا أَن الْمَرْأَة الجاهلة لَا تكون زَوْجَة تصلح للمعاشرة
وَيجب على الرجل أَن يفهم بِأَن الْمَرْأَة لَيست غَرضا من أغراض الزِّينَة فِي بَيته بل هِيَ شريكته ورفيقة عمره

1 / 201