119

Mes mémoires politiques

مذكراتي السياسية (السلطان عبد الحميد الثاني)

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

دسائس البلغار أوضح التَّقْرِير الذى بعث بِهِ مندوبنا السَّامِي فِي صوفيا النوايا السَّيئَة الَّتِي تضمرها الْحُكُومَة البلغارية ونداءات الثورة على حكمنَا تشتد يَوْمًا بعد يَوْم أما الْكَلِمَات الَّتِي أَلْقَاهَا بعض قادة المنظمات البلغارية فِي صوفيا فَكَانَت فِي غَايَة العنف وَقد سرد الخطباء حوادث الظُّلم فِي ولاياتنا الاوربية وَادعوا بأننا أعملنا السَّيْف فِي رِقَاب النَّاس فِي مكدونيا ثمَّ أعْلنُوا أَن لَا مَكَان للعثمانيين فِي أوربا المتحضرة انهم يَتَكَلَّمُونَ وَكَأَنَّهُم على غير علم بالمستوى الحضاري للبلغار وَلم يكتفوا بتجاهل أنفسهم بل اتصلوا بِكَثِير من الامم الاوربية وطلبوا مِنْهُم الْعَمَل على ادخال ممثلين بلغاريين فِي جلسات المحكمة العسكرية فِي سلانيك انهم يُرِيدُونَ أَن يظهروا أنفسهم بمظهر الخراف بأيدي الجزارين ان حماية شعبنا من المنظمات الارهابية البلغارية هِيَ حَقنا بل هِيَ واجبه علينا وَلَو أخلصت الْحُكُومَة البلغارية ولاءها لاستطاعت أَن تَجِد طَريقَة تمنع عَن شعبها ارهاب أبنائها

1 / 148