378

Le mâle et la femelle

المذكر والمؤنث

Enquêteur

محمد عبد الخالق عضيمة

Maison d'édition

جمهورية مصر العربية-وزارة الأوقاف-المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

Lieu d'édition

لجنة إحياء التراث

فهذا البيتُ لا يوجبُ تذكير العنكبوتِ؛ وذلك أن المرمل ليس هو نعْتًا للعنكبوت في الحقيقة، وإنما هو نعتٌ للنسج خُفِضَ على الجوار للعنكبوت؛ كما قالوا: هذا جُحْرُ ضب خَرِبٍ، فخفضوا خربا على الجوار للضب، وهو في الحقيقة نعتٌ للجُحْرِ.
وأنشدنا أبو العباس:
تُريك سُنة وجه غير مطرفةٍ ... ملساء ليس بها خالٌ ولا ندبُ
أراد غير مقرفة؛ لأنه نعتٌ للسنة، فخفضه على الجوار للوجه، وكذا حكى الفراء بخفض (غير). قال الفراء: قلت لأبي ثروان، وقد أنشدني هذا البيت بخفض (غير): كيف تقول: تُريكَ سُنَّةً غير مُقْرِفةٍ؟ قال: تريك سنَّةً غيرَ مُقرفة قال: فقلت له: فأنشدْ، فخفض (غير). قال: فأعَدْتُ القَوْلَ عليه، فقال: الذي تقولُ أنت أجْودُ من الذي أقول أنا، وكان إنشاده على الخفض. وقال أبو النجم في تذكير العنكبوت:
مما يُسدى العنكبوتُ إذ خلا
وقال السجستاني: أظنه ذكر؛ لأن المعنى: إذ خلا الموضع أو المكان.

1 / 427