============================================================
ونق ولا تعمق ولا تسرف.
وإذا أحب الله عبذا اجتهد في الطهارة فينال الثواب.
وبلغنا أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كانت تقول: "يا معشر النساء، مرن أزواجكن بإهراق الماء على نواحي البول والغائط، وإن اصحاب رسول الله كانوا يبعرون وأنتم اليوم تبلطون تبليطا" (15)2 .
1) - قال المرتب: المشهور تلطون، وكان علي وعائشة يقولان: من كان قبلكم يبعرون بعرا، وأنتم تلطون تلطيا7. فلذلك كانوا يكتفون عن الماء بالحجارة. والصواب غير هذا، فإنه والصحابة يستنجون بالماء وبالحجارة قبله، ولا يكتفون بالحججارة، إلا قبل نزول قوله تعالى في أهل قباء: (فيه رحال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) [سورة التوبة:108].
(2- ورد هذا القول منسوبا للامام على بن أبي طالب: فقد جاء في مصنف ابن أبي شيبة: "عن عبد الملك بن عمير قال: قال عليا: إن من كان قبلكم كانوا يبعرون بعرا، وإنكم تثلطون ثلطا، فأتبعوا الحجارة بالماء" .
ابن أبي شيبة، المصنف، كتاب الطهارات، ج1، ص179.
اي كانوا يتغوطون يابسا كالبعر، لأهم كانوا قليلي الأكل والمآكل، وأنتم تثلطون رقيقا، وهو إشارة إلى كثرة الماكل وتنوعها.
وجاء في لسان العرب: "ثلط: الثلط: هو سلح الفيل ونحوه من كل شيء إذا كان يرقيقا .
و ثلط الثور والبعير والصبي يثلط ثلطا: سلح سلحا رقيقا، وقيل إذا ألقاه سهلا رقيقا، وفي الصحاح: إذا ألقى تعره رقيقا.
قال أبو منصور: يقال للانسان إذا رق نخوه هو بتلط ثلطا.
و في الحديث: فبالت وثلطت؛ الثلط: الرقيق من الرجيع. قال ابن الأثير: وأكثر ما يقال لايل والبقر والفيلة. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: كانوا ييعرون بعرا وأنتم تثلطون لظطا أي كانوا يتغوطون يابسأ كالبعر لأهم كانوا قليلي الأكل والماكل وأنتم تثلطون ر قيقا وهو إشارة إلى كثرة للآكل وتنوعها. ويقال: ثلطته ثلطا إذا رميته بالتلط ولطخته به. لسان العرب، مادة ثلط 125
Page 127