«منهج المصنف في الكتاب»
افتتح المصنف كتابه هذا بحمد الله تعالى والثناء عليه، ثم بالصلاة والسلام على الرسول الكريم ﷺ.
بعد ذلك بين السبب الباعث له على تأليف هذا الكتاب، وأوضح أن شيوع ألفاظ الأيمان والطلاق وانتشارها بين الناس أدى إلى الكتابة في هذه المسائل، وذكر أنه جمع من ذلك الأحكام المهمة التي يحتاج إليها في الأيمان والطلاق.
وبعد معايشتي للكتاب، وقراءته من خلال تحقيقه، اتضح لي أن المصنف دون الأحكام المتعلقة بالبابين السابقين وسار على الطريقة الآتية:
أولا: اقتصر على ذكر أشهر المسائل في بابي الأيمان والطلاق، سواء المتفق عليها، أو ما فيها خلاف بين الفقهاء.
ثانيا: أحسن ترتيب كتابه هذا، من حيث التبويب والتقسيم، حيث ذكر مقدمة بين فيها حكم الحلف والحنث فيه.
ثم عند بيانه لأحكام المسائل وجزئياتها التابعة لها، يضع عنوانا مختصرا لما سيذكره من الأحكام تحت العنوان، وقبل أن يضع العنوان يقول: (فصل) في كذا.
ثالثا: بعد بيانه للمسألة وأحكامها، والأدلة الواردة فيها يختم الباب أو الفصل في بعض الأحيان بذكره لفظة (تذنيب) أو (تتمة)، يذكر تحتهما زيادة توضيح للمسألة، أو فرعية تابعة لها، كما يتبع بعض الفصول بذكر (فائدة) قد يرى أنها تتميم للمسألة.
رابعا: يبين حكم المسألة عند الحنابلة، ثم يتبعها بذكر الأقوال في المذاهب الثلاثة الأخرى وهذا ليس في جميع المسائل التي أوردها في الكتاب،
1 / 31