141

Le Muc̣ṭarak al-Aqrān dans le Miracle du Coran

معترك الأقران في إعجاز القرآن، ويسمى (إعجاز القرآن ومعترك الأقران)

Numéro d'édition

الأولى ١٤٠٨ هـ

Année de publication

١٩٨٨ م

(اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ) . وفي قوله: (اللهُ نَزّلَ أحْسَنَ الحديث) . وفي قوله: (واللهُ يَقُولُ الحقَّ وهو يهْدِي السبيلَ) . ويحتمل أنه أراد أن تقديمه أفاده، فيكون من أمثلة الطريق السابع. العاشر: تعريف الجزأين، ذكر الإمام فخر الدين في " نهاية الإيجاز " أنه يفيد الحصر حقيقة أو مبالغة، نحو: المنطلق زيد، ومنه في القرآن فما ذكر الزملَكاني في أسرار التنزيل: الحمد لله، قال: إنه يفيد الحصر، كما في إياك نعبد، أي الحمد لله لا لغيره. الحادي عشر: نحو: جاء زيد نفسه، نقل بعض شراح التلخيص عن بعضهم أنه يفيد الحصر. الثاني عشر: نحو: إن زيد القائم، نقله المذكور أيضًا. الثالث عشر: نحو: قائم - في جواب زيد إما قائم أو قاعد، ذكره الطيبي في شرح التبيان. الرابع عشر: قلب بعض حروف الكلمة، فإنه يفيد الحصر على ما نقله في الكشاف في قوله: (والَّذين اجتَنَبُوا الطاغُوتَ أنْ يَعْبُدُوها) . قال: القلب للاختصاص بالنسبة إلى الطاغوت، لأن وزنَه على فعلوت، من الطغيان، كملكوت ورحموت، قُلِب بتقديم اللام على العين، فوزنه فَلَعُوت، ففيه مبالغات: التسمية بالمصدر، والبناء بناء مبالغة، والقلب، وهو للاختصاص، إذ لا يطلق على غير الشيطان. تنبيه: كاد أهلُ البيان يطْبِقون على أن تقديم المعمول يفيد الحصر، سواء كان مفعولًا أو ظرفًا أو مجرورًا، ولهذا قيل في: (إيّاكَ نَعْبُدُ وإيّاك نستعين) معناه نخصك بالعبادة والاستعانة. وفي: (لَإلَى اللهِ تُحْشَرون) . معناه إليه لا لغيره.

1 / 142