247

Mujam Maqayis Al-Lugha

معجم مقاييس اللغة

Chercheur

عبد السلام محمد هارون

Maison d'édition

دار الفكر

وَأَمَّا الْبُسْلَةُ فَأُجْرَةُ الرَّاقِي، وَقَدْ يُرَدُّ بِدَقِيقٍ مِنَ النَّظَرِ إِلَى هَذَا. وَالْأَحْسَنُ عِنْدِي أَنْ يُقَالَ هُوَ شاذٌ عَنْ مُعْظَمِ الْبَابِ. وَكَانَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ: الْبَسَلُ الْكَرِيهُ الْوَجْهِ; وَهُوَ قِيَاسٌ صَحِيحٌ مُطَّرِدٌ عَلَى مَا أَصَّلْنَاهُ.
(بَسَمَ) الْبَاءُ وَالسِّينُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ إِبْدَاءُ مُقَدَّمِ الْفَمِ لِمَسَرَّةٍ; وَهُوَ دُونَ الضَّحِكِ يُقَالُ: بَسَمَ يَبْسِمُ وَتَبَسَّمَ وَابْتَسَمَ.
(بَسَأَ) الْبَاءُ وَالسِّينُ وَالْهَمْزَةُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْأُنْسُ بِالشَّيْءِ، يُقَالُ: بَسَأْتُ بِهِ وَبَسِئْتُ أَيْضًا. وَنَاقَةٌ بَسُوءٌ لَا تَمْنَعُ الْحَالِبَ.
(بَسَرَ) الْبَاءُ وَالسِّينُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا الطَّرَاءَةُ وَأَنْ يَكُونَ الشَّيْءُ قَبْلَ إِنَاهُ. وَالْأَصْلُ الْآخَرُ وُقُوفُ الشَّيْءِ وَقِلَّةُ حَرَكَتِهِ.
فَالْأَوَّلُ قَوْلُهُمْ لِكُلِّ شَيْءٍ غَضٍّ بُسْرٌ; وَنَبَاتٌ بُسْرٌ: إِذَا كَانَ طَرِيًّا. وَمَاءٌ بُسْرٌ قَرِيبُ عَهْدٍ بِالسَّحَابِ. وَابْتَسَرَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ: إِذَا ضَرَبَهَا عَلَى غَيْرِ ضَبَعَةٍ. وَيُقَالُ لِلشَّمْسِ فِي أَوَّلِ طُلُوعِهَا بُسْرَةٌ. وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُمْ بَسَرَ الرَّجُلُ الْحَاجَةَ: إِذَا طَلَبَهَا مِنْ غَيْرِ مَوْضِعِ الطَّلَبِ. وَقِيَاسُهُ صَحِيحٌ، لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ طَلَبَهَا قَبْلَ إِنَاهَا. وَالْبَسْرُ ظَلْمُ السِّقَاءِ، وَذَلِكَ شُرْبُهُ قَبْلَ رَوْبِهِ.

1 / 249