رقم الترجمة/ ٢٤ «أبو اسحاق الأنطاكي» ت ٣٣٩ هـ (١)
هو: إبراهيم بن عبد الرزاق بن الحسن بن عبد الرزاق الأنطاكي أبو اسحاق.
وأنطاكية بالفتح ثم السكون، والياء مخففة، وليس قول «امرئ القيس»:
«علون بأنطاكية فوق قمة ... كحرمة نحل أو جنة يثرب»
دليلا على تشديد الياء، لأنها للنسبة، وكانت العرب إذا أعجبها شيء نسبته الى «أنطاكية». وأنطاكية من أعيان بلاد الشام، موصوفة بالنزاهة، والحسن، وطيب الهواء، وعذوبة الماء وكثرة الفواكه وسعة الخير (٢).
تلقى «أبو اسحاق الأنطاكي» القراءة من خيرة العلماء، وفي مقدمتهم:
والده، ومحمد بن العباس بن شعبة، وشهاب بن طالب، واسحاق الخزاعي، ومحمد بن حمد الرازي، وعبيد الله بن صدقة، وأحمد بن أبي رجاء، والفضل بن زكريا، وعيسى بن محمد بن أبي ليلى، وحمدان المغربل، و«قنبل» في قول وآخرون (٣).
رحل «أبو اسحاق الأنطاكي» الى بعض الأقطار في سبيل طلب العلم وبخاصة القراءة القرآنية وفي هذا يقول محمد بن الحسن الأنطاكي: سمعت أبا اسحاق الأنطاكي يقول: أتيت مكة وقنبل حي، وقرأت هذه القراءات من هذا الكتاب الذي رواه «قنبل» وهو يسمع فما رد عليّ شيئا، وما أرى ذلك إلا
_________
(١) انظر ترجمته فيما يأتي:- تاريخ الإسلام الورقة ١٩٦، وغاية النهاية ١/ ١٦، والنجوم الزاهرة ٣/ ٣٠٠ وشذرات الذهب ٢/ ٣٤٦.
(٢) انظر معجم البلدان ج ١ ص ٢٦٦.
(٣) انظر طبقات القراء ج ١ ص ١٦.
1 / 54