سلسلة النشر الوقفي (٢)
كتاب المعجم
تأليف
الإمام تاج الدين عبد الخالق بن أسد بن ثابت الحنفي
﵀
(٥٦٤ هـ)
تحقيق
نبيل سعد الدين جرَّار
دار البشائر الإسلامية
1 / 1
سلسلة النشر الوقفي
«وقف مقره بالمدرسة الضيائية»
«وقف الحافظ ضياء الدين المقدسي تقبل الله منه»
«وقف الحافظ عبد الغني المقدسي ﵀»
عباراتٌ كثيرةٌ حولَ هذا المعنى نجدُها عندَ بدايةِ الكتبِ والأجزاءِ الحديثيَّةِ.
وليسَ غريبًا مِن أئمتِنا الأعلام الحرصُ على نشرِ العلمِ، والعملُ على أن يكونَ في مُتناولِ يدِ كلِّ طالبٍ ومُريدٍ، ومِن وسائلِ ذلكَ وَقفُ الكتبِ والأجزاءِ للانتفاعِ بها في المكتباتِ والمدارسِ العامرةِ.
والآنَ ونحنُ في عصرِ تَقنيةِ المعلوماتِ، أصبحَ نشرُ الكتبِ على شبكةِ المعلوماتِ العالميةِ مِن أفضلِ الوسائلِ لتيسيرِ الانتفاعِ بها لكلِّ طالبٍ ومريدٍ.
فليسَ كلُّ أحدٍ يتيسرُ له الحصولُ على الكتابِ المطبوعِ، ثم إنَّ طباعةَ الكتابِ لا تُغني في وقتِنا هذا عن النسخةِ الألكترونيةِ التي تُستخدمُ في البرامجِ الحاسوبيةِ، لاستِخدامِها في البحثِ السريعِ والدقيقِ في الكتبِ.
ولكنَّ وضعَ الكتبِ على شبكةِ المعلوماتِ لا يسلمُ مِن إضرارٍ بحقوقِ الطباعةِ، التي لا يُنكرُها مَن يعلمُ طبيعةَ العملِ في تحقيقِ التراثِ وطباعتِه، وما يحتاجُه مِن جهدٍ ووقتٍ ومالٍ.
إلا إذا تكفَّل أهلُ الخيرِ والإحسانِ بتأمينِ نفقاتِ التحقيقِ والطباعةِ احتسابًا عندَ الله ﷿، ليخرجَ الكتابُ المطبوعُ في نفسِ الوقتِ الذي يوضعُ فيه على
شبكةِ المعلوماتِ وَقفًا على جميعِ المسلمينَ.
1 / 3
فمَن لم يستطعْ شراءَ الكتابِ المطبوعِ فهاهو الكتابُ مُيسرٌ لمن أرادَ مجانًا (١):
* بصيغة (PDF).
* وصيغة (WORD).
* وصيغة برنامجِ الشاملة لغرضِ البحثِ الحاسوبيِّ.
* وصور المخطوطات منفردةً، وصورها مع ما يقابلُها مِن التحقيقِ.
وكلُّ هذا مطابقٌ للكتابِ المطبوعِ حرفًا بحرفٍ، ودونَ أن يتضررَ أو يعترضَ أحدٌ مِن أصحابِ الحقوقِ.
ويَبقى الكتابُ المطبوعُ في الأسواقِ ينتظرُ الراغبينَ بدعمِ هذا النشرِ الوَقفيِّ، حيثُ أنَّ مردودَ البيعِ سيُحتفظُ به في دار النشرِ لدعمِ الكتابِ التالي في هذه السلسلةِ، وهكذا كي يتسنَّى إخراجُ العديدِ مِن الكتبِ المُسندةِ بهذه الطريقةِ.
واللهَ نسألُ أن يوفِّقنا لخدمةِ سُنةِ نبيِّه المُصطفى ﷺ، وأَن يجعلَنا ممن قالَ فيهم:
«نضَّرَ اللهُ امرءًا سمعَ مِنا حديثًا فبلَّغَه كما سمعَه، فرُبَّ مبلَّغٍ أوعى مِن سامعٍ»
_________
(١) على شبكة المعلومات العالمية، ويمكن البحث عنه بالبحث عن جملة:
«سلسلة النشر الوقفي»
عبر محركات البحث المختصة.
وتم إفراد موضوع خاص لهذا الغرض في:
ملتقى أهل الحديث (www.ahlalhdeeth.com)
(*) للمراسلة: Nabeel_ [email protected]
1 / 4
المقدمة
إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ مِن شُرورِ أنفسِنا، ومِن سيئاتِ أعمالِنا، مَن يهدِهِ اللهُ فلا مُضلَّ له، ومَن يُضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه.
وبعدُ، فَهذا هو العملُ الأولُ الذي أَخرجُ به عن دائرةِ الأَجزاءِ الحَديثيَّةِ، ولم أَذهَب بَعيدًا بحمدِ اللهِ، فلا أَزالُ في خدمةِ الكتبِ المُسنَدةِ، ثم إنَّ المُصنِّفِ في مُعجمه هذا مُكثرٌ مِن الروايةِ مِن طريقِ الأَجزاءِ الحَديثيَّةِ، وبعضُها لا يَزالُ مخطوطًا، وبعضُها الآخَرُ مفقودٌ.
وقَد اشتهرَ ذكرُ هذا المعجمِ في المصادرِ التي تَرجَمت للمُصنِّفِ، فمِن قائلٍ: صنَّفَ «معجمًا» لشيوخِهِ. وقائلٍ: في آخَرينَ يَجمعُهم «معجم شيوخه». وقائلٍ: وخَرَّجَ لنفسِه «المعجم».
واسمُه المُثبَتُ في ورقةِ العنوانِ:
«كتابُ المعجمِ»
وكُتبَ بجانبِها بخطٍّ مُغايرٍ: «في الحديث»
فأَثبتُّ اسمَه كما وَردَ بالخطِّ الأَصليِّ.
وقد جمعَ المصنِّفُ في مُعجمِه هذا شيوخَهُ الذينَ سَمعَ مِنهم، دونَ مَن أَجازوا له، كما يَأتي بيانُ مَنهجِهِ في: شيوخِ المصنِّفِ.
وله تَعليقاتٌ كثيرةٌ على الأحاديثِ: بيانٌ لِمعنى الحديثِ وشرحٌ لبعضِ
1 / 5
مُفرداتِهِ، وتَعليقاتٌ فِقهيَّةٌ عَديدةٌ، وبعضُ التَّعليقاتِ الحَديثيَّةِ على الرواةِ والأَسانيدِ، وتَعليقاتٌ أُخرى قليلةٌ في بابِ العقيدةِ.
ولا نَجدُ في تَعليقاتِهِ الفقهيَّةِ تَعصُّبًا أو نصرةً لمذهبِهِ الحنفيِّ، وإنَّما مَقصدُهُ فيها بيانُ الحكمِ المُستفادِ مِن الحديثِ، وكثيرًا ما يذكرُ أَقوالَ العلماءِ في المسألةِ، بعباراتٍ مختصرةٍ رَصينةٍ أَبانَ فيها عن مَعرفتِهِ (١).
ومَنهجي في تحقيقِ هذا «المعجمِ» لا يَختلفُ عن مَنهجي في «سِلسلةِ مجاميعِ الأَجزاءِ الحديثيةِ» مِن حيثُ الاهتمامُ بضبطِ النصِّ، وموافقةِ المطبوعِ للمخطوطِ، وتصحيحِ التحريفاتِ والتصحيفاتِ قدرَ الإمكانِ.
والاكتفاءُ في التخريجِ بالعزوِ للصحيحينِ أو أحدِهما إِن وجدَ، فإن لم يكنْ فكتبُ الحديثِ المتداولةُ المشهورةُ مُتجنبًا الإطالةَ وحشدَ المصادرِ، مَع حِرصي - ما استَطعتُ - على التَّخريجِ مِن الكتبِ والأَجزاءِ التي يَروي المصنِّفُ مِن طريقِها.
واللهَ أسألُ أن يجعلَ هذا العملَ خالصًا لوجهِهِ الكريمِ، وأن يُوفقَني لإخراجِ أعمالٍ أُخرى خدمةً لسنةِ نبيِّه المصطفى ﷺ، واللهُ وليُّ التوفيقِ.
وكتب
نبيل سعد الدين جَرَّار
جمادى الأولى سنة ١٤٣٢ هـ
_________
(١) كما قال ابن قطلوبغا في «تاج التراجم» (ص ١٨٣): جمع «معجم شيوخه» فأبان فيه عن معرفته.
1 / 6
تَرجمةُ المُصنِّفِ
عبدُ الخالقِ بنُ أسدِ بنِ ثابتٍ، أبو محمدٍ الدِّمشقيُّ، الطَّرابلسيُّ الأصلِ.
الفقيهُ الحَنفيُّ، الإمامُ المُفتي، المُحدِّثُ الجوَّالُ، تاجُ الدِّينِ.
وُلدَ بدمشقَ، ورَحلَ في طلبِ الحديثِ والفقهِ إلى بغدادَ وهمَذَانَ وأَصبهانَ، وصنَّفَ وخرَّجَ وكتبَ بخطِّهِ، وصنَّف «مُعجمًا» لشيوخِهِ، وحدَّثَ به.
كانَ فَقيهًا شافعيًا، ثم تحوَّلَ حَنفيًا، وتفقَّهَ على الفقيهِ البَلخيِّ.
حدَّثَ عنه ابنُهُ غالبٌ، وسيفُ الدولةِ محمدُ بنُ غسانٍ، وإسماعيلُ السَّلَّارُ، وآخَرونَ.
تَولَّى التَّدريسَ بالمدرسةِ المُعينيَّةِ والصادريَّةِ بدمشقَ، ووعَظَ الناسَ، وله شِعرٌ حَسنٌ.
تُوفيَ ليلةَ السبتِ، ثامنَ وعشرينَ المُحرَّمِ، مِن سَنةِ أربعٍ وستينَ وخمسِمئةٍ بدمشقَ، وقَد جاوَزَ السِّتينَ. ودُفنَ يومَ السبتِ، بعدَ صلاة الظهرِ في مقابرِ بابِ الصغيرِ (١).
_________
(١) انظر:
«ذيل تاريخ بغداد» لابن الدبيثي (٤/ ١٥٣). «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٤٩٧). «تاريخ الإسلام» (٣٩/ ١٩٧). «الوفيات» للصفدي (١٨/ ٥٣). «الجواهر المضية في طبقات لحنفية» (٢/ ٣٧٠) «تاج التراجم في طبقات الحنفية» (ص١٨٢، ١٩٣). «الطبقات السنية في تراجم الحنفية» (١١٤٣). «شذرات الذهب» (٦/ ٣٥٢).
1 / 7
شيوخُ المُصنِّفِ
ذَكرَ عبدُ الخالقِ ﵀ في هذا المعجمِ شيوخَهُ الذين سمعَ مِنهم مِن الرِّجالِ والنِّساءِ، ولم يَذكر فيه مشايخَهُ بالإجازةِ، كما أبانَ عن ذلكِ في تَقدمتِهِ (ص ١٠٧) حيثُ قالَ: وسطَّرتُ ما سمعتُه عن الرجالِ والنساءِ، ولم أذكرْ فيه روايةً بالإجازةِ عَمن أجازَ لي مِن المشايخِ، كما هو مذهبُ أصحابِ الحديثِ.
وبلغَت مَشيختُه (٢٨٧) شيخًا وشيخةً، وعددُ النساءِ مِنهن (١٧).
وأَقدَمُهم وفاةً محمدُ بنُ عليِّ بنِ الشَّرابيِّ، المُتوفى سَنةَ (٥٢٥ هـ)، وآخِرُهم وفاةً ذاكرُ بنُ كاملٍ، المُتوفى سَنةَ (٥٩١ هـ) (١).
وذكرَهم مُرتَّبينَ على حروفِ المعجمِ، باعتبارِ الاسمِ الأولِ فقطَ، ولم يراعِ الترتيبَ الهجائيَّ فيما بعدَه، بل إنَّه لم يراعِ الترتيبَ الهجائيَّ في الأسماءِ التي تَبتدئُ بنفسِ الحرفِ، فنجدُهُ يذكرُ «حمزة» قبلَ «الحسن»، وَ«عيسى» قبلَ «عتيق» وَ«مسعود» قبلَ «مبارك».
وذَكرَ النساءَ في آخرِ كلِّ حرفٍ، بعدَ ذكرِ مشايخِهِ مِن الرجالِ.
واقتصَرَ تعريفُه بمشايخِهِ بذكرِ أَسمائِهم وأَنسابِهم، وفي بعضِ المواضعِ (٢)
_________
(١) منهم ثلاثة توفوا في عشر الثمانين وخمسمئة، وأرقام تراجمهم: (٩٧، ٢٢٩، ٢٧٨).
وثلاثة آخرون في عشر السبعين، وأرقام تراجمهم: (١١٩، ٢٣٢، ٢٦٠).
وبقيتهم في عشر الستين وما دون ذلك.
(٢) وبلغت هذه المواضع (١١٣) موضعًا.
1 / 8
يذكرُ سَنةَ المولدِ والوفاةِ.
وأَنا ذاكرٌ هنا مشايخَهُ مرتَّبينَ على حروفِ المعجمِ (١)، مَع ترجمةٍ موجزةٍ لهم (٢)، نقلتُ فيها ما قالَه عبدُ الخالقِ في هذا «المعجم» عن شيوخِهِ.
وفي آخِرِ الترجمةِ أذكرُ أرقامَ الأحاديثِ والآثارِ التي أَسندَها المصنفُ عَنهم.
ولم أَقصد - في مَعرضِ ذكرِ مصادرِ الترجمةِ في الحواشي- استيعابَ كتبِ التراجمِ التي تَرجمت لكلِّ شيخٍ، وإنَّما اجتهدتُّ في ذكرِ المَشيخاتِ والمَعاجمِ المعاصرةِ للمصنفِ، وفي مُقدمتِها: «المنتخب من معجم السمعاني» وَ«معجم ابن عساكر»، فَقد شاركاهُ في أكثرِ شيوخِهِ، ﵏ جميعًا، وأَجزلَ لهم المَثوبةَ - فَقد بذَلوا الجهدَ ونَصحوا -، ﴿وأَلحقَنا بهم فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِر﴾.
١ - إبراهيمُ بنُ الحسنِ بنِ طاهرٍ الفقيهُ، أبو طاهرٍ الحمويُّ ثم الدمشقيُّ الشافعيُّ.
قالَ السَّمعانيُّ: كانَ فقيهًا فاضلًا، دَيِّنًا خيِّرًا، حسنَ السيرةِ، وكانَ يتكلمُ كلامًا حسنًا، وكانَ جميلَ الطريقةِ، حافظًا لكتابِ اللهِ.
_________
(١) مع إفراد أسماء النساء في موضع واحد بعد أسماء الرجال.
(٢) وقد وجدت ترجمة لأكثرهم، وبعضهم وجدت لهم ذكرًا في «المشيخات» وَ«المعاجم» المعاصرة للمصنف، وبقي بعد ذلك (٣٧) لم أجد لهم ذكرًا في المصادر التي رجعت إليها، وهذه أرقامهم:
(١٥، ١٨، ٢٥، ٢٧، ٣٤، ٤١، ٤٤، ٥١، ٦١، ٩٢، ٩٤، ٩٦، ١١٦، ١٣٢، ١٥١، ١٥٧، ١٥٨، ١٦٤، ١٦٥، ١٧٩، ١٨٥، ١٩١، ٢٠٦، ٢٠٩، ٢٢٠، ٢٣٠، ٢٤٠، ٢٤١، ٢٤٣، ٢٥٨، ٢٦٩، ٢٧٥، ٢٧٦، ٢٨١، ٢٨٢، ٢٨٥، ٢٨٧).
1 / 9
وقالَ عبدُ الخالقِ: تُوفيَ أبو طاهرٍ إبراهيمُ بنُ الحسنِ في آخِرِ ليلةِ الجمعةِ، الثامنَ عشرَ مِن صفرٍ، سَنةَ إحدى وسِتينَ وخمسِمئةٍ. ودُفنَ مِن الغدِ في مقابرِ بابِ الصغيرِ بدمشقَ (١). (٣٢)
٢ - إبراهيمُ بنُ طاهرِ بنِ بَركاتِ بنِ إبراهيمَ بنِ عليٍّ، أبو إسحاقَ القرشيُّ الخُشوعيُّ الدمشقيُّ.
قالَ ابنُ عساكرٍ: كتبتُ عنه، وكانَ ثقةً خيِّرًا.
وقالَ عبدُ الخالقِ: تُوفيَ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ طاهرٍ الخُشوعيُّ ليلةَ الجمعةِ، الثاني والعشرينَ مِن شعبانَ، سنةَ أربعٍ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ. ودُفنَ مِن الغدِ، في مقابِرِ بابِ الفراديسِ بدمشقَ (٢). (٣٣)
٣ - إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ سالمٍ، أبو منصورٍ القاضي الهِيتيُّ الحنفيُّ.
قالَ السَّمعانيُّ: كانَ أَنظرَ الحنفيَّةِ في زمانِهِ.
قالَ عبدُ الخالقِ: سألتُ القاضي أبا منصورٍ إبراهيمَ بنَ محمدٍ الهِيتيَّ عن مَولدِهِ فقالَ: في ثاني عشرَ شهرِ ربيعٍ الآخَرِ، سنةَ ستينَ وأربعِمئةٍ. وتُوفيَ يومَ الخميسِ، الحادي عشرَ مِن شوالٍ، سنةَ سبعٍ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ. ودُفنَ عندَ مشهدِ أبي حنيفةَ ببغدادَ (٣). (٣١)
٤ - أحمدُ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ، أبو عليٍّ الخَرَّازُ الحَريميُّ البغداديُّ. الشيخُ
_________
(١) «تاريخ الإسلام» (٣٩/ ٧٠). «طبقات الشافعية» لابن الصلاح (١/ ٢٩٧).
وروى عنه ابن عساكر، ولم أر روايته في «معجمه» ولا ترجمته في «تاريخه».
(٢) «تاريخ دمشق» (٦/ ٤٤٩). «معجم ابن عساكر» (١٥٤). «تاريخ الإسلام» (٣٦/ ٣٤٥).
(٣) «معجم ابن عساكر» (١٥٧). «المنتظم» (١٨/ ٢٨). «تاريخ الإسلام» (٣٦/ ٤٣٦).
1 / 10
الصالحُ.
قالَ السَّمعانيُّ: شيخٌ صالحُ مُتدينٌ، لازِمٌ لمسجدِهِ، ماتَ في ذي الحجةِ، سَنةَ اثنتينِ وخمسينَ وخمسِمئةٍ (١). (٩)
٥ - أحمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ أحمدَ، القاضي أبو الفضلِ - ويُقالُ أبو عليٍّ- الواعظُ الجَرْباذْقانيُّ.
قالَ السَّمعانيُّ: كانَ شيخًا عالمًا فاضلًا، زاهدًا عَفيفًا، مليحَ الشَّيبةِ، حسنَ الوجهِ، كانتْ ولادتُه في حدودِ سَنةِ ستينَ وأربعِمئةٍ، ووفاتُه في حدودِ سَنةِ أربعينَ وخمسِمئةٍ (٢). (٢٧)
٦ - أحمدُ بنُ بَختيار بنِ عليِّ بنِ محمدٍ، القاضي أبو العباسِ المَنْدائيُّ الواسطيُّ.
كانَ فقيهًا إمامًا، بارعًا في كتابةِ الشُّروطِ، عارفًا باللغةِ والأدبِ، وليَ قضاءَ واسطَ مدةً، وصنَّفَ كتابَ القضاةِ وغيرَ ذلكَ. وكانَ ثقةً صدوقًا.
تُوفي سَنةَ اثنتينِ وخمسينَ وخمسِمئةٍ (٣). (١٦)
٧ - أحمدُ بنُ أبي بكرِ بنِ أحمدَ، أبو العباسِ السَّنَويُّ الأَصبهانيُّ.
قالَ السَّمعانيُّ: كانَ شيخًا مستورًا، وكانتْ وفاتُه في شهرِ ربيعٍ الأولِ، مِن سنةِ خمسٍ وأربعينَ وخمسِمئةٍ بأصبهانَ (٤). (٢٦)
_________
(١) «السير» (٢٠/ ٣٢٧).
(٢) «معجم السمعاني» (١/ ١٣٠).
(٣) «المنتظم» (١٨/ ١٢٠). «تاريخ الإسلام» (٣٨/ ٧٥). «التكملة» لابن نقطة (٥/ ٦٣١).
(٤) «معجم السمعاني» (١/ ٣٢٥). «معجم ابن عساكر» (٨). «التكملة» لابن نقطة (٣/ ٥٠٢).
1 / 11
٨ - أحمدُ بنُ أبي غانمٍ حامدِ بنِ أحمدَ بنِ محمودٍ، أبو طاهرٍ الثقفيُّ الأصبهانيُّ.
قالَ السَّمعانيُّ: مِن بيتِ الرِّئاسةِ والعلمِ والحديثِ، وكانَ فاضلًا، حسنَ الشعرِ، مليحَ الخطِّ، وَقورًا ساكِنًا، مُكثرًا مِن الحديثِ.
ماتَ بأصبهانَ، في جُمادى الأُولى، سَنةَ إِحدى وأربعينَ وخمسِمئةٍ (١). (٢٢، ٢٣، ٢٤)
٩ - أحمدُ بنُ الحسنِ بنِ عليِّ بنِ زرعةَ، أبو الفرجِ الصُّوريُّ الكاتبُ.
كتبَ عنه الحافظُ ابنُ عساكرٍ، قالَ: وكانَ حسنَ الاعتقادِ، ووَقفَ بعضَ أملاكِهِ على وُجوهِ البرِّ.
وقالَ عبدُ الخالقِ: تُوفيَ أبو الفرجِ أحمدُ بنُ الحسنِ بنِ زُرعةَ يومَ الأحدِ، الثاني مِن شَهرِ ربيعٍ الأولِ، سنةَ ثمانٍ وعشرينَ وخمسِمئةٍ (٢). (٢٨، ٢٩)
١٠ - أحمدُ بنُ عبدِ الباقي بنِ أحمدَ بنِ إبراهيمَ، أبو المُظفرِ بنُ النَّرسيِّ.
تُوفي في جُمادى الأُولى، سَنةَ ثمانٍ وأربعينَ وخمسِمئةٍ، وله ثمانٍ وثمانونَ سنةً (٣). (١١)
١١ - أحمدُ بنُ عبدِ الواحدِ، أبو الوَفاءِ العَبدكوي (٤). (٢٥)
_________
(١) «معجم السمعاني» (١/ ١٦٩). «معجم ابن عساكر» (٩). «تاريخ الإسلام» (٣٧/ ٥٤).
(٢) «معجم ابن عساكر» (١٦). «مختصر تاريخ دمشق» (٣/ ٤٣).
(٣) «تاريخ الإسلام» (٣٧/ ٢٩٣).
(٤) ذكره الرافعي في «تاريخ قزوين» (٢/ ٣٣٠)، ثم ترجم (٢/ ٣٥٠) لأحمد بن عبد الواحد بن أحمد العبدكوي أبي الوفاء القزويني.
1 / 12
١٢ - أحمدُ بنُ عقيلِ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ رافعٍ، أبو الفتحِ بنُ أبي الفضلِ الفارسيُّ البَعلبكيُّ، المعروفُ بابنِ أبي الحوافرِ، الدمشقيُّ الشافعيُّ.
قالَ ابنُ عساكرٍ: كتبتُ عنه شيئًا يسيرًا ببغدادَ وبدمشقَ، وكانَ شيخًا خيِّرًا، كثيرَ التلاوةِ للقرآنِ، صحيحَ السَّماعِ، حسنَ الاعتقادِ.
قالَ عبدُ الخالقِ: تُوفيَ أبو الفتحِ أحمدُ بنُ عقيلٍ في ليلةِ الخميسِ، الثامنِ والعشرينَ مِن شهرِ ربيعٍ الأولِ، سنةَ إِحدى وثلاثينَ وخمسِمئةٍ. ودُفنَ مِن الغدِ في مقابرِ بابِ الصغيرِ بدمشقَ (١). (٣٠)
١٣ - أحمدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الواحدِ، أبو بكرٍ الدَّلالُ البغداديُّ المعروفُ بابنِ الأَشقرِ.
صالحٌ خيِّرٌ، صحيحُ السَّماعِ.
ماتَ في صفرٍ، سَنةَ اثنتينِ وأربعينَ وخمسِمئةٍ (٢). (٢، ٣)
١٤ - أحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدٍ، أبو العباسِ الأَنصاريُّ البغداديُّ.
كانَ صالحًا زاهدًا، جاوزَ الثَّمانينَ.
تُوفيَ سَنةَ تسعٍ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ (٣). (٨)
١٥ - أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ، أبو العباسِ الأَديبُ مِن أهلِ أصبهانَ (٤). (١٩)
_________
(١) «تاريخ دمشق» (٥/ ٢٣). «معجم ابن عساكر» (٥٧). «تاريخ الإسلام» (٣٦/ ٢٣١).
(٢) «معجم ابن عساكر» (٥٦). «المنتظم» (١٨/ ٥٧). «السير» (٢٠/ ١٦٣).
(٣) «تاريخ الإسلام» (٣٦/ ٤٩٢).
(٤) قد يكون هو المترجم في «المنتخب من معجم السمعاني» (١/ ٢٥٣).
1 / 13
١٦ - أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ الحسنِ بنِ عليٍّ، أبو سعدِ بنُ أبي الفضلِ بنِ أبي سعدٍ البغداديُّ الأصلِ الأَصبهانيُّ. الشيخُ الإمامُ، الحافظُ الثقةُ المُسندُ، مُحدثُ أصبهانَ.
قالَ السَّمعانيُّ: ثقةٌ حافظٌ، دَيِّنٌ خيِّرٌ، حسنُ السيرةِ، صحيحُ العقيدةِ، على طريقةِ السلفِ الصالحِ، تاركٌ للتَّكلفِ.
وقالَ ابنُ الجوزيِّ: سمعتُ مِنه الكثيرَ، ورأيتُ أَخلاقَه اللطيفةَ، ومحاسنَهُ الجميلةَ، ماتَ بنهاوندَ راجعًا مِن الحجِّ، في ربيعٍ الأولِ، سَنةَ أربعينَ وخمسِمئةٍ، وحملَ إلى أَصبهانَ، فدُفنَ بها (١). (١٥)
١٧ - أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ الحسينِ بنِ عثمانَ، أبو المَعالي بنُ أبي طاهرٍ المَذَاريُّ.
قالَ ابنُ الجوزيِّ: كانَ سماعُهُ صحيحًا، وقرأتُ عليه كثيرًا مِن حديثِهِ.
وقالَ السَّمعانيُّ: شيخٌ مستورٌ سَديدٌ.
تُوفيَ عَشيةَ الأربعاءِ، الثامنَ والعشرينَ مِن جُمادى الأُولى، سَنةَ ستٍّ وأربعينَ وخمسِمئةٍ (٢). (١٠)
١٨ - أحمدُ بنُ محمدِ بنِ العبادي أبو (سعدٍ؟). (١٤)
١٩ - أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ محمودٍ، أبو سعدٍ الزَّوزَنيُّ الصُّوفيُّ. الشيخُ المُسندُ الكبيرُ، مِن مشاهيرِ الصُّوفيةِ.
_________
(١) «معجم ابن عساكر» (٨٧). «المنتظم» (١٨/ ٤٥). «مشيخة ابن الجوزي» (ص ٩٣). «السير» (٢٠/ ١١٩)
(٢) «الأنساب» (٥/ ٢٤٠). «المنتظم» (١٨/ ٨١). «مشيخة ابن الجوزي» (ص ١١٣). «تاريخ الإسلام» (٣٧/ ٢٣٦)
1 / 14
كانَ مُسرفًا على نفسِهِ، لعَّابًا، حُفَظَةً للنَّظمِ والنَّادرةِ.
قالَ السَّمعانيُّ: كانَ مُنهمكًا فِي الشُّربِ، سامَحهُ اللهُ.
وقالَ ابنُ الجَوزيِّ: يَنسِبُونَه إلى التَّسمُّحِ في دِينهِ.
وقالَ عبدُ الخالقِ: تُوفيَ أبو سعدٍ أحمدُ بنُ محمدٍ الزَّوزَنيُّ ببغدادَ يومَ الخميسِ. ودُفنَ يومَ الجمعةِ العشرينَ مِن شعبانَ، سَنةَ ستٍّ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ (١). (١)
٢٠ - أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الفضلِ بنِ عمرَ، أبو العلاءِ الحافظُ الأصبهانيُّ. لقبُه بَجَنْك.
قالَ السَّمعانيُّ: كانَ حافظًا متقنًا، ورعًا وقورًا نزهًا، وبالغَ في الطلبِ، ونسخَ بخطِّه الصحيحِ المليحِ كثيرًا.
تُوفي سَنةَ ثلاثٍ وأربعينَ وخمسِمئةٍ (٢). (٢٠، ٢١)
٢١ - أحمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدٍ السَّرخسيُّ الوزيرُ، أبو العباسِ ابنُ أبي بكرٍ الفقيهُ.
ولدَ سَنةَ سبعينَ وأربعِمئةٍ.
وتُوفيَ يومَ الثلاثاءِ، سَنةَ سبعٍ وأربعينَ وخمسِمئةٍ (٣). (٤، ٥)
_________
(١) «الأنساب» (٣/ ١٧٦). «معجم ابن عساكر» (١١٠). «المنتظم» (١٨/ ٢٠). «مشيخة ابن الجوزي» (ص ٩٢). «السير» (٢٠/ ٥٧).
(٢) «معجم السمعاني» (١/ ٢٨٩). «تاريخ الإسلام» (٣٧/ ١٣٦). «التكملة» لابن نقطة (١/ ٢٤٥).
(٣) «معجم ابن عساكر» (١١٨). «الجواهر المضية» (١/ ٣١٢). «الطبقات السنية» (٣٥٧).
1 / 15
٢٢ - أحمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الأخوةِ، أبو العباسِ البغداديُّ العطارُ الوكيلُ.
قالَ السَّمعانيُّ: شيخٌ بهيٌّ، حسنُ المنظرِ، خيِّر، متقربٌ إلى أهلِ الخيرِ.
تُوفي في خامسِ رمضانَ، سَنةَ إحدى وأربعينَ وخمسِمئةٍ (١). (١٧، ١٨، ٣٢٣)
٢٣ - أحمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ الطيبِ، أبو الحسينِ بنُ أبي الفضلِ المعروفُ بابنِ الصَّباغِ.
كانَ ظاهرَ الصَّلاحِ والخيرِ.
تُوفيَ سَنةَ ستٍّ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ (٢). (٦، ٧)
٢٤ - أحمدُ بنُ المُقَرِّبِ بنِ الحسينِ بنِ الحسنِ، أبو بكرٍ البغداديُّ الكَرخيُّ. الشيخُ الجليلُ، الثقةُ المُسندُ.
تَلا بالسبعِ، وتفقَّه، ونسخَ الأَجزاءَ، وله أُصولٌ حَسنةٌ.
ماتَ في ذي الحجةِ، سَنةَ ثلاثٍ وستينَ وخمسِمئةٍ (٣). (١٢، ١٣)
٢٥ - أسدُ بنُ ثابتٍ، والدُ المُصنِّفِ.
قالَ عبدُ الخالقِ: أخبَرني أبي أنَّه دَخلَ دمشقَ سنةَ تسعٍ وتسعينَ وأربعِمئةٍ وله خمسٌ وثلاثونَ سنةً. وتُوفيَ ليلةَ الخميسِ الثاني والعشرينَ مِن جُمادى الأُولى، سنةَ تسعٍ وأربعينَ وخمسِمئةٍ. ودُفنَ في مقابرِ بابِ الصغيرِ بدمشقَ. (٤٨)
_________
(١) «معجم ابن عساكر» (١١٩). «السير» (٢٠/ ١٦٠). «تاريخ الإسلام» (٣٧/ ٥٥).
(٢) «معجم ابن عساكر» (١١٧). «تاريخ الإسلام» (٣٦/ ٤٠٤).
(٣) «معجم ابن عساكر» (١٣٢). «المنتظم» (١٨/ ١٧٧). «مشيخة ابن الجوزي» (ص ١٤٨). «السير» (٢٠/ ٤٧٣).
1 / 16
٢٦ - إسماعيلُ بنُ أحمدَ بنِ عمرَ بنِ أبي الأَشعثِ، أبو القاسمِ السَّمرقنديُّ الحافظُ. الشيخُ الإمامُ، المحدثُ المُفيدُ المسندُ، صاحبُ المجالسِ الكثيرةِ.
قالَ عبدُ الخالقِ: تُوفيَ أبو القاسمِ إسماعيلُ بنُ أحمدَ السَّمرقنديُّ في ذي القعدةِ، سَنةَ ستٍّ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ ﵀ ببغدادَ (١). (٣٥، ٣٦)
٢٧ - إسماعيلُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ أحمدَ، أبو الفتحِ، يُعرفُ (بالصُّغَرِ؟). (٤٥)
٢٨ - إسماعيلُ بنُ أبي سعدٍ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ دُوست، شيخُ الشيوخِ، أبو البركاتِ بنُ أبي سعدٍ الصوفيُّ النيسابوريُّ.
قالَ السَّمعانيُّ: وَقورٌ مَهيبٌ، على شاكلةِ حميدةَ، ما عَرفتُ له هَفوةً، قرأتُ عليه الكثيرَ، وكُنتُ نازِلًا برِباطِهِ.
ماتَ في عاشرِ جُمادى الآخرةِ، سَنةَ إِحدى وأربعينَ وخمسِمئةٍ (٢). (٣٤)
٢٩ - إسماعيلُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ، أبو القاسمِ بنُ أبي الحسنِ الصوفيُّ النَّيسابوريُّ ثم الأَصبهانيُّ، المعروفُ بالحَمَّاميِّ. الشيخُ الصالحُ، المعمرُ، مسندُ الوقتِ.
قالَ السمعانيُّ: كانَ شيخًا مُسنًا، جلدًا خفيفًا، حسنَ السيرةِ.
ماتَ في سابعِ صفرٍ، سَنةَ إِحدى وخمسينَ وخمسِمئةٍ (٣). (٤١، ٤٢)
_________
(١) «تاريخ دمشق» (٨/ ٣٥٧). «معجم ابن عساكر» (١٧٧). «المنتظم» (١٨/ ٢٠). «مشيخة ابن الجوزي» (ص ٨٢). «السير» (٢٠/ ٢٨).
(٢) «تاريخ دمشق» (٨/ ٣٦١). «معجم ابن عساكر» (١٧٨). «المنتظم» (١٨/ ٥٠). «السير» (٢٠/ ١٦٠).
(٣) «معجم السمعاني» (١/ ٤٠٢). «معجم ابن عساكر» (١٨٨). «السير» (٢٠/ ٢٤٥).
1 / 17
٣٠ - إسماعيلُ بنُ عليِّ بنِ طاهرِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الليثِ بنِ الصقرِ، أبو عليٍّ الخَثعَميُّ المعروفُ بابنِ الملقبِ (١).
قالَ عبدُ الخالقُ: سألتُ أبا عليٍّ إسماعيلَ بنَ عليِّ بنِ طاهرٍ عن مَولِدِه، فقالَ: ليلةَ الأربعاءِ، لتسعٍ خَلونَ مِن شوالٍ، سنةَ اثنتَينِ وسبعينَ وأربعِمئةٍ.
تُوفيَ سَنةَ إِحدى وأربعينَ وخمسِمئةٍ، في جُمادى الأُولى. (٣٩، ٤٠)
٣١ - إسماعيلُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الواحدِ بنِ الحسنِ، أبو الفتحِ القزازُ.
قالَ السَّمعانيُّ: شابٌّ صالحٌ، كتبتُ عنه.
ماتَ في ربيعٍ الأولِ، سنةَ خمسٍ وأربعينَ وخمسِمئةٍ، ودفنَ ببابِ حربٍ (٢). (٣٧، ٣٨)
٣٢ - إسماعيلُ بنُ محمدِ بنِ أبي الفتحِ (٣)، أبو الفتحِ الطَّرسوسيُّ الأَصبهانيُّ.
قالَ السَّمعانيُّ: كانَ شيخًا مُتميزًا، مِن أهلِ العلمِ، حسنَ الخطِّ، حَريصًا على طلبِ الحديثِ، وكانَ يَسمعُهُ بعدَ أَن كبرَ وأَسنَّ.
_________
(١) هكذا ساق المصنف نسبه، ولم يزد في «تاريخ الإسلام» (٣٧/ ٥٧) على أن قال في نسبه: إسماعيل بن طاهر أبو علي الموصلي، ثم البغدادي. سمع أباه عن أبي الحسن بن مخلد.
(٢) «المنتظم» (١٨/ ٧٨). «تاريخ الإسلام» (٣٧/ ٢١٦).
(٣) هكذا ذكره المصنف، وهكذا ذكره الحاجي في «وفياته» (١٣٥)، والذهبي في «تاريخ الإسلام» (٣٦/ ٥٣٤) إلا أنه كناه بأبي محمد.
وفي «معجم ابن عساكر» (١٩٥): إسماعيل بن محمد بن عبد الواحد بن أبي الفتح.
وفي «معجم السمعاني» (١/ ٤١٨)، و«التحبير» (١/ ١٠٨): أبو الفتح إسماعيل بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي، وأسند عنه في الموضع الأول حديثًا وسماه: إسماعيل بن محمد بن أبي الفتح.
1 / 18
وقالَ عبدُ الخالقِ: سألتُ أبا الفتحِ إسماعيلَ بنَ محمدِ بنِ أبي الفتحِ الطَّرسُوسيَّ عن مَولدِهِ، فقالَ: في ذي الحجةِ، سَنةَ اثنتَينِ وسَبعينَ وأربعِمئةٍ.
توفيَ سَنةَ أربعينَ وخمسِمئةٍ. (٤٣، ٤٤)
٣٣ - أسعدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ (١) بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الصمدِ بنِ المُهتَدي باللهِ، أبو منصورٍ الشريفُ. شيخٌ جليلٌ معمرٌ.
قالَ السَّمعانيُّ: شيخٌ بهيُّ المنظرِ، أَضرَّ في آخرِ عُمرِه، وكانَ مَنسوبًا إلى الصلاحِ.
وقالَ ابنُ الجوزيِّ: كانَ الناسُ يُثنونَ عليه الخيرَ ويَنسبونَه إلى الصلاحِ.
تُوفيَ في رمضانَ، سنةَ اثنينِ وأربعينَ وخمسِمئةٍ، وله مئةٌ وبضعُ سِنينَ (٢). (٤٦، ٤٧)
٣٤ - بختيارُ بنُ عبدِ اللهِ عتيقُ ابنِ البُخاريِّ. (٥٨، ٥٩)
٣٥ - بركاتُ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ الحسينِ، أبو الحسنِ الدمشقيُّ الأَنماطيُّ المقرئُ.
قالَ ابنُ عساكرٍ: كانَ مستورًا حافظًا للقرآنِ، ولم يَكن الحديثُ مِن شأنِهِ.
وقالَ عبدُ الخالقِ: تُوفيَ بركاتُ بنُ عبدِ العزيزِ يومَ السبتِ، الثامنَ والعشرينَ مِن شهرِ رمضانَ، سَنةَ إحدى وثلاثينَ وخمسِمئةٍ. ودُفنَ عندَ مسجدِ شعبانَ ظاهرَ دمشقَ (٣). (٥٢، ٥٣، ٥٤)
_________
(١) في «تاريخ الإسلام»: بن حميد.
(٢) «المنتظم» (١٨/ ٥٨). «تاريخ الإسلام» (٣٧/ ١٠٥). «البداية والنهاية» (١٢/ ٢٣٧).
(٣) «معجم ابن عساكر» (١١٢). «مختصر تاريخ دمشق» (٥/ ١٧٦). «تاريخ الإسلام» (٣٦/ ٢٣٦).
1 / 19
٣٦ - بقاءُ بنُ عليِّ بنِ خطابٍ، أبو المعمرِ البغداديُّ السَّكاكينيُّ.
قالَ عبدُ الخالقِ: سألتُ بقاءَ بنَ عليٍّ عن مَولدِهِ، فقالَ: في سَنةِ ثلاثٍ وثمانينَ وأربعِمئةٍ.
تُوفيَ في ربيعٍ الأولِ، سَنةَ ثلاثٍ وأربعينَ وخمسِمئةٍ (١). (٥٥، ٥٦، ٥٧)
٣٧ - تُركانشاه بنُ محمدِ بنِ تُركانشاه، أبو المُظفرِ البغداديُّ المَراتبيُّ الكاتبُ.
قالَ عبدُ الخالقِ: سألتُ تُركانشاه بنَ محمدٍ عن مَولدِهِ، فقالَ: في شهرِ ربيعٍ الآخرِ، سنةَ ثمانينَ وأربعِمئةٍ.
تُوفيَ في رابعَ عشرَ ذي القعدةِ، سَنةَ إِحدى وخمسينَ وخمسِمئةٍ (٢). (٦٣، ٦٤)
٣٨ - ثابتُ بنُ زيدِ بنِ القاسمِ بنِ أحمدَ، أبو البركاتِ بنُ النحاسِ البزَّازُ.
قالَ عبدُ الخالقِ: سألتُ ثابتَ بنَ زيدٍ عن مَولدِهِ، فقالَ: في سنةِ خمسينَ وأربعِمئةٍ.
تُوفيَ في جُمادى الآخرةِ، سَنةَ ثلاثٍ وأربعينَ وخمسِمئةٍ (٣). (٦٧، ٦٨، ٦٩)
٣٩ - جعفرُ بنُ زيدِ بنِ جامعٍ، أبو الفضلِ الطائيُّ الحمويُّ، الإمامُ الفاضلُ.
قالَ السَّمعانيُّ: شيخٌ صالحٌ، خيِّر، كثيرُ العبادةِ، دائمُ التلاوةِ، مُشتغلٌ
_________
(١) «معجم ابن عساكر» (٢١٦). «تاريخ الإسلام» (٣٧/ ١٣٨).
(٢) «تاريخ الإسلام» (٣٨/ ٤٩). «الوفيات» للصفدي (١٠/ ٢٣٦).
(٣) «معجم ابن عساكر» (٢٣٢). «تاريخ الإسلام» (٣٧/ ١٣٩).
1 / 20
بنفسِهِ، لا يَخرجُ إلا مِن جمعةٍ إلى جمعةٍ، كتبتُ عنه.
وقالَ عبدُ الخالقِ: سألتُ أبا الفضلِ جعفرَ بنَ زيدٍ الحمويَّ عن مَولدِهِ، فقالَ: في شهرِ ربيعٍ الأوَّلِ، سَنةَ ثمانينَ وأربعِمئةٍ.
ماتَ في ذي الحجةِ، سَنةَ أربعٍ وخمسينَ وخمسِمئةٍ (١). (٧٠، ٧١، ٧٢)
٤٠ - جَيَّاشُ بنُ عبدِ اللهِ، أبو الأبيضِ الحبشيُّ العَفَّانيُّ.
ذكرَه الذهبيُّ في وفياتِ سنةِ إِحدى وستينَ وخمسِمئةٍ، وقالَ: لعلَّه ماتَ أولَ العامِ، فإنَّ ابنَ الحصريِّ سمعَ مِنه في شوالٍ سَنةَ ستينَ (٢). (٧٣)
٤١ - حامدُ بنُ أحمدَ بنِ الفرجِ، أبو المُطهرِ الجزنيُّ. (١١٥)
٤٢ - حامدُ بنُ أبي الفتحِ بنِ أبي بكرٍ الأَصبهانيُّ.
قالَ عبدُ الخالقِ: سألتُ حامدَ بنَ أبي الفتحِ عن مَولدِهِ، فقالَ: أظنُّ أنَّه في سَنةِ اثنتَينِ وتسعينَ وأربعِمئةٍ.
لعلَّه: حامدُ بنُ أبي الفتحِ أحمدَ بنِ محمدٍ، أبو عبدِ اللهِ المَدينيُّ. ترجمَه الذهبيُّ في «السير» (٢٠/ ٢٤٩، ٢٩٤)، وفي «تاريخ الإسلام» (٣٧/ ٣٥٨) وذكرَ روايةَ عبدِ الخالقِ عنه في «معجمه».
وقالَ: كان صالحًا ورعًا إمامًا زاهدًا، مِن علماءِ الحديثِ.
تُوفيَ سَنةَ تسعٍ وأربعينَ وخمسِمئةٍ. (١١٣، ١١٤)
٤٣ - حسانُ بنُ تميمِ بنِ نصرٍ، أبو النَّدي الدِّمشقيُّ الصَّيرفيُّ الزَّياتُ. الشيخُ الصالحُ.
_________
(١) «المنتظم» (١٨/ ١٣٦). «مشيخة ابن الجوزي» (ص ١٨٧). «السير» (٢٠/ ٣٤٠).
(٢) «معجم ابن عساكر» (٢٥٧). «تاريخ الإسلام» (٣٩/ ٧٢). «التكملة» (٢/ ٤٤٥).
1 / 21