Muawiya Ibn Abi Sufyan
معاوية بن أبي سفيان
Genres
إن بني صبية صغار
أفلح من كان له كبار
وأمر وزيره رجاء بن حياة أن يعرضهم عليه في الخوذات والدروع، لعله يخدع نفسه بمنظر صبي منهم يصلح لولاية الملك، فلم يجد منهم من يروعه، أو يروقه في تلك الأزياء وأوصى بولاية العهد على كره لعمر بن عبد العزيز.
قال ابن الجوزي في سيرة عمر بإسناده: إن سليمان بن عبد الملك كان ربما نظر في المرآة، فيقول: أنا الملك الشاب ... وكان جالسا فنظر في المرآة إلى وجهه، فأعجبه ما رأى من جماله، فقال: أنا الملك الشاب، وكانت على رأسه وصيفة، فقالت:
أنت نعم المتاع لو كنت تبقى
غير أن لا بقاء للإنسان
ويروى هذا البيت في أسانيد أخرى، ومعه البيت التالي:
ليس فيما بدا لنا منك عيب
عابه الناس غير أنك فان
ودخل عليه المفضل بن المهلب يوم جمعه، فرآه يدعو بالثياب ويلبس منها حلة بعد حلة ويتخايل بها أمام المرآة ثم يخلعها، ويأتي بغيرها حتى ارتضى حلة منها، فالتفت إلى المفضل سائلا: يا بن المهلب ... أعجبتك؟ قال المفضل: نعم؛ فحسر
Page inconnue