Les Mu'allaqât
المعلقات العشر وأخبار شعرائها
Genres
وقيل: إن هريرة وخليدة أختان كانتا قينتين لبشر بن عمرو وكانتا تغنيانه وقدم بهما إلى اليمامة لما هرب من النعمان بن المنذر، وقيل: إن هريرة كانت أمة سوداء لحسان بن عمرو، وكان الأعشى يشبب بها. وروي أن رجلا من أهل البصرة خرج منها حاجا، فقال: إني لأسير في ليلة أضحيانة إذ نظرت إلى شاب راكب على ظليم قد زمه بخطامه وهو يذهب عليه ويجيء ويرتجز ويقول:
هل يبلغنيهم إلى الصباح
هقل كأن رأسه جماح
فعلمت أنه ليس بإنسي فاستوحشت منه فترددت ذاهبا حتى آنست به، فقلت: من أشعر الناس؟ قال: الذي يقول:
وما ذرفت عيناك إلا لتقدحي
بسهميك في أعشار قلب مقتل
فعرفت أنه يريد امرأ القيس قال: ثم ذهب وأقبل، قلت: ثم من؟ قال: الذي يقول:
وتبرد برد رداء العروس
في الصيف رقرقت فيه العبيرا
وتسخن ليلة لا تستطيع
Page inconnue