Les Écrits de Muhammad ibn Abd al-Wahhab

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
67

Les Écrits de Muhammad ibn Abd al-Wahhab

مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة

Chercheur

عبد العزيز زيد الرومي , د. محمد بلتاجي , د. سيد حجاب

Maison d'édition

جامعة الإمام محمد بن سعود

Lieu d'édition

الرياض

وأما ما نهينا الناس عنه فنهيناهم عن الشرك الذي قال الله فيه

﴿من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار

وقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم على سبيل التغليظ وإلا فهو منزه هو وإخوانه عن الشرك

﴿ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين

وغير ذلك من الآيات ونقاتلهم عليه كما قال تعالى

﴿وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة

أي شرك

﴿ويكون الدين كله لله

وقوله تعالى

﴿فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم

وقوله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذافعلوا ذلك عصموا في دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل وقوله تعالى

﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله

وسماها سبحانه بالعروة الوثقى وكلمة التقوى سموها الطواغيت كلمة الفجور من قال لا إله إلا الله عصم دمه وماله ولو هدم أركان الإسلام الخمسة وكفر بأصول الإيمان الستة

وحقيقة اعتقادنا أنها تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح وإلا فالمنافقون في الدرك الأسفل من النار مع أنهم يقولون لا إله إلا الله بل ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة بل ويصومون ويحجون ويجاهدون وهم مع ذلك تحت آل فرعو في الدرك الأسفل من النار وكذلك ما نصه الله سبحانه عن بلغام وضرب له مثلا بالكلب ما معه من العلم فضل من الإسم الأعظم

وعالم بعلمه لم يعملن

معذب من قبل عباد الوثن

وأما ما ذكرتم من حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون الكتاب والسنة وصالح سلف الأمة وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة أبي حنيفة النعمان بن ثابت ومالك بن أنس ومحمد بن أدريس وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى

Page 96