الراشدين ﵃، وسنة الصالحين - أي طريقتهم المرضية وسيرتهم المحمودة.
وأما النفل:
في اللغة -[فـ] عبارة عن الزيادة. ولهذا سمي ولد الولد "نافلة"، لكونه زيادة على الولد الصلبي. وسميت الغنيمة (١) "نفلا" لأنها زيادة على ما وضع له الجهاد من الثواب في الدار (٢) الآخرة.
وأما في عرف الشرع-[فـ] اسم لما هو زيادة على الفرائض والواجبات على تقرير الوضع اللغوي.
وأما التطوع:
في اللغة -[فـ] اسم لكل خير يباشره المرء عن طوع واختيار (٣) من غير إيجاب موجب. تفعل من الطوع والطواعية والطاعة.
وأما في عرف الشرع - فمستعمل على مقتضى اللغة، قال الله تعالى: "ومن تطوع خيرًا فإن الله شاكر عليم" (٤).
وأما حدود هذه الألفاظ عند الفقهاء والمتكلمين:
أما حد الفرض في عرف الفقهاء: [فـ] ما ثبت وجوبه بدليل مقطوع به.
وحد الواجب: ما ثبت لزومه بدليل فيه شبهة العلم.
_________
(١) في ب: "الغنائم".
(٢) "الدار" من ب.
(٣) "واختيار" من ب.
(٤) البقرة: ١٥٨.
1 / 28